الاحتلال يقرر تعزيز قواته في الضفة الغربية

قرر الجيش الإسرائيلي، السبت، تعزيز قواته في الضفة الغربية تحسبا لحدوث اشتباكات واضطرابات بين مستوطنين وفلسطينيين.

جاء ذلك عقب الإعلان في وقت سابق اليوم، عن مقتل مستوطن قرب مستوطنة “بنيامين” وسط الضفة الغربية، وفق إعلام عبري رسمي، وتواصل اعتداءات مستوطنين في عدة قرى بالضفة الغربية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته خوفا من حدوث اشتباكات واضطرابات بين اليهود (المستوطنين) والفلسطينيين، في أعقاب مقتل الفتى البالغ من العمر 14 عاما، بالإضافة إلى ذلك، ستتم زيادة أعداد قوات الأمن المنتشرة في المنطقة”.

وأضافت: “يأتي قرار الجيش في أعقاب اندلاع اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن في قريتي المغير ودوما قرب رام الله (وسط الضفة الغربية)، وقيام عدد من الإسرائيليين بعضهم ملثمون، باقتحام قرى فلسطينية وإضرام النار في المباني والمركبات والمناطق الزراعية”.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثة مستوطن وسط الضفة الغربية، مدعيا أنه قُتل في “هجوم”، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان السبت، بالوصول إلى “القتلة وأعوانهم”.

وشن مستوطنون، مساء الجمعة وفجر السبت، هجوما واسعا على قرية المغيّر شرق مدينة رام الله، وسط الضفة، أسفر عن استشهاد شاب وإصابة عشرات الفلسطينيين فضلا عن حرق أكثر من 40 منزلا وعشرات المركبات.

وجدد مستوطنون، السبت، هجماتهم على قرى وبلدات فلسطينية في رام الله، ونابلس شمال الضفة، وأغلقوا مداخل عدد منها.

وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته ما أدى إلى استشهاد 463 فلسطينيا، حتى أمس الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و215، حسب مصادر فلسطينية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.