يواصل مسلسل «الاختيار 3» كشف خفايا جماعة «الإخوان» وفضح عورات التنظيم الإرهابي. وأفصحت تسجيلات موثقة في ثنايا المسلسل الدرامي ملامح عن جهاز استخبارات الإخوان الذي استخدمه التنظيم للتجسس ليس فقط على الخصوم السياسيين، بل على أتباعهم وحلفائهم.
وفضحت إحدى الحلقات حديثا للقيادي الإخواني محمود عزت خلال اجتماع لمكتب الإرشاد، موجهًا خطابه إلى المرشد العام للجماعة محمد بديع بقوله: “إن المستشار أحمد الزند ونادي القضاة حشدوا القضاة والمستشارين اعتراضا على قرار الرئيس السابق المعزول محمد مرسي، بإقالة النائب العام، وأنهم رصدوا مكالمات بينهم تبين تمسكه بمنصبه كنائب عام”.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أظهرت مشاهد أخرى تنصت التنظيم على عناصر الحركة السلفية في مصر، والتي كان يرتبط معها بتحالف قبل وأثناء حكم محمد مرسي.
وأظهر تسجيل مرئي للقيادي الإخواني خيرت الشاطر يخاطب شخصا آخر قائلا: «أنا مش بتاع مخابرات لكن بزرع ناس وسطهم في إشارة إلى (السلفيين)، وأتابع كل تفاصيلهم وأي شيء فيه قلق أو خطر أحاول أعالجه، وعندما أجد معلومة موجودة بكلم أمن الدولة».
وكانت قيادات إخوانية أطلقت خلال عام حكم الإخوان مثل خيرت الشاطر وعصام العريان تهديدات للقوى السياسية بامتلاك الجماعة تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو، ما يعد اعترافاً ضمنياً بالتجسس على المعارضين.
من جهته، أكد عضو مجلس الشيوخ المصري اللواء فاروق المقرحي أن الجماعة الإرهابية شكلت مليشيات مسلحة لاستهداف الأقباط بصفة خاصة عقب إسقاط حكمهم في ثورة قادها الشعب المصري 30 يونيو 2013، وكانت ترى أن تدمير الكنائس والأديرة سيؤدي إلى إشعال نيران الفتن الطائفية داخل نسيج المجتمع المصري الواحد، وبالفعل بدأت عناصر الجماعة على مستوى تنفيذ التكليفات بإشعال النيران في نحو 90 كنيسة.
وقال المقرحي لـ«» إن «الاختيار 3» أعاد إلى الأذهان جرائم الإخوان التي كادت أن تدمر مصر والمصريين بحرب أهلية طائفية، لافتا إلى أن الإخوان يجيدون صناعة بؤر الاحتقان الطائفي بهدف ضرب الدولة المصرية في أهم مقومات بقائها وهو الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع لتشتيت أجهزة الدولة في التعامل مع مخططاتهم، إضافة لاستقطاب الرأي العام الغربي، ودفع حكوماته للتدخل في شؤون مصر، إلا أن الوحدة والوعي الوطني لدى المصريين كانا حجز الزاوية لاستيعاب المواقف والأحداث في ذلك الوقت، وإفشال المخططات الموجهة والمشبوهة.
وأكد البرلماني المصري أن هناك المئات من جرائم الإخوان لم تفصح عنها بعد الدراما المصرية، لكنها موجودة ومسجلة في الدفاتر والوثائق القضائية وهي جرائم لا يمكن محوها أو التخلص منها كونها متعلقة بعمليات قتل وتدمير منشآت عامة وخاصة.