الاستخبارات الأمريكية: بوتين لن يتراجع

انتهى تقييم استخباراتي أمريكي لعام 2022 إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يتخلى عن هدفه المتجسد في حماية روسيا الكبرى كما يعرفها، ولن يستكين إلا بعد أن يحقق غزو الأراضي الأوكرانية أهدافه. وأفاد التقييم بأن بوتين يريد من واشنطن الاعتراف بأن منطقة النفوذ الروسي تضم أغلب جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.

ولم تستبعد المخابرات أن يواصل «رجل الكي جي بي» (المخابرات الروسية في العهد السوفيتي)، السعي إلى تحقيق مصالح بلاده بطريقة تنافسية وفي بعض الأحيان استفزازية وتميل للمواجهة العسكرية.

وكشف التقرير الذي استعرضته لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بحضور مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أمس (الثلاثاء)، أن المسؤولين الروس يعتقدون أن الإدارة الأمريكية تريد تقويض بلادهم وإضعاف بوتين، وتنصيب حكومات صديقة للغرب في جمهوريات سوفيتية سابقة.

وأكدت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، أن بوتين لن يتراجع على الرغم من الخسارة التي واجهها في أوكرانيا، لأنه لا يتحمل أن يخسر هذه الحرب، معتبرة أنه يعاني من عدم تقدير الغرب له، بحسب تعبيرها.

ووصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز، الرئيس الروسي بـ«الغاضب والمحبط» حالياً. وخلص التقرير إلى أن الكرملين لن يتوانى عن تحدي واشنطن، وإن كان يسعى في الوقت عينه إلى التهدئة معها.