أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ حزب الله نجح طوال الحرب في مفاجأة إسرائيل”من خلال كشفه عن استخدام سلاحٍ مُتقدّم.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “أمين عام حزب الله، حسن نصر الله يُخطط لخطواتٍ مُفاجئة على مستويين، الأول استخدام سلاح لم يُستخدم من قبل في هذه المعركة بما في ذلك صواريخ دقيقة بعيدة المدى، أما المستوى الثاني هو “استخدام صواريخ أرض- جو، والتي سيطلقها حزب الله باتجاه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي”.
بدورها، قالت الباحثة الإسرائيلية في معهد أبحاث “الأمن القومي” الإسرائيلي والتي تُدير برنامج “تكنولوجيا متقدمة، وضمنه الذكاء الاصطناعي”، ليران عنتبي إنّ حزب الله كثّف خلال الأسابيع الأخيرة من استخدام الطائرات المسيرة المتفجرة، وقام أيضاً، باستخدام طائرة مُسيّرة تُطلق صواريخ ضمن ساحة المعركة الأمر الذي يُلحق أضراراً وخسائر في الأرواح بين الجنود والمستوطنين، وأيضاً خسائر مادية، وفق “الميادين”.
كذلك، لفتت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يُواجه صعوبةً مُستمرة في تحديد واعتراض تلك الطائرات المسيّرة، والتي من المتوقّع أنّ يتمّ استخدامها بشكلٍ مُكثّف من قبل حزب الله.
وأشارت عنتبي إلى أنّ حزب الله يعترض بين مدّةٍ وأخرى طائرات إسرائيلية مُسيّرة تابعة لـ”الجيش” الإسرائيلي ويسقطها، وهذا الأمر يؤكّد أنّ “الاستجابة العملياتية الحالية من قبل الجيش الإسرائيلي، والتي تشمل استخدام أنظمة الدفاع الجوي التقليدية، والحرب الإلكترونية واعتراض الطائرات المقاتلة، غير كافية مطلقاً”.
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي يواجه ارتباكاً في التعامل مع طائرات حزب الله المسيّرة، ويحاول إيجاد طريقة للتعامل معها.
وعلّق الإعلام الإسرائيلي، في شباط/فبراير الماضي، على حوادث اختراق وتسلّل مُسيّرات تابعة لحزب الله إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة من دون اكتشافها، متسائلاً عمّا إذا كان الحزب وجد الثغرة في المنظومة الاعتراضية لـلـ”جيش” الإسرائيلي.
وتمتلك المقاومة الإسلامية في لبنان منظومة مُتكاملة من القدرات العسكرية، ولاسيما ما يخصّ السلاح الجوي المعلن، والمتمثل بالمُسيّرات، إذ يمتلك الحزب المُسيّرات الاستطلاعية والانقضاضية والهجومية.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، كشف، قبل نحو عامين، أنّ “الحزب بدأ منذ أعوام تصنيع المُسيّرات”، مؤكّداً أنّ “المقاومة قررت تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ أعوام”.