وذكرت السلطات إن فرق الإنقاذ، التي تحاول العثور على العشرات من عمال البناء المفقودين منذ انهيار مجمع سكني متعدد الطوابق في مدينة ساحلية في جنوب أفريقيا، اتصلت بـ11 شخصا مدفونين أحياء تحت الحطام المشوه،
وتم التأكد من وفاة ستة عمال.
إنقاذ وجروح
وقالت بلدية جورج إنه تم إنقاذ 21 عاملا آخرين من الموقع ونقلهم إلى مستشفيات مختلفة، وأصيب 11 منهم على الأقل بجروح خطيرة.
وقال كولين داينر، رئيس خدمات إدارة الكوارث في مقاطعة ويسترن كيب، إن عملية البحث والإنقاذ من المرجح أن تستغرق ثلاثة أيام على الأقل.
وقال داينر في مؤتمر صحفي: «سنمنح الأمر أقصى وقت ممكن لنرى عدد الأشخاص الذين يمكننا إنقاذهم»، «إنه أمر صعب للغاية إذا كنت تعمل مع كسارات وحفارات الخرسانة بالقرب من الناس».
وقال دينر إن الأمر سيستغرق معظم اليوم لإنقاذ العمال الـ11 الذين كانت فرق الإنقاذ على اتصال بهم، وبعضهم كانت أطرافه محاصرة تحت الخرسانة ولم يتمكنوا من التحرك. وقال داينر إن أربعة من العمال موجودين في الطابق السفلي من المبنى.
وأضاف: «إن مصدر قلقنا الأكبر هو البقاء في فخ لعدة ساعات، عندما يتم ضغط أجزاء جسم الشخص.. لذا، أنت بحاجة للحصول على المساعدة الطبية لهم، لقد أدخلنا المسعفين بأسرع ما يمكن».
إزالة الحطام
وقال دينر إنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الناجين في عمق الحطام، وستبدأ عملية إزالة طبقات الخرسانة بعد إخراج العمال الأحد عشر، الذين تم تحديد موقعهم.
وعمل أكثر من 100 من خدمات الطوارئ، وغيرهم من الموظفين طوال الليل، مستخدمين الكلاب البوليسية لمحاولة تحديد مكان العمال، كما تم إحضار الرافعات الكبيرة ومعدات الرفع الثقيلة الأخرى للمساعدة في جهود الإنقاذ، وتم نصب أضواء كاشفة عالية للسماح لأفراد البحث والإنقاذ بالعمل في الظلام.
وقال دينر إن جزءًا مهمًا من عملية الإنقاذ جاء عندما أمروا الجميع بالتزام الهدوء وإغلاق الآلات حتى يتمكنوا من الاستماع لأي ناجين، وقال إن ذلك هو الوقت الذي حددوا فيه مكان العمال الـ11.
50 مستجيبا
وتقوم العديد من المستشفيات المحلية بتوفير أماكن في وحدات الصدمات الخاصة بها تحسبًا لإمكانية إخراج المزيد من عمال البناء أحياء، كما تم إحضار أكثر من 50 مستجيبًا للطوارئ خلال الليل من بلدات ومدن أخرى للمساعدة، بما في ذلك فريق متخصص يتعامل مع عمليات الإنقاذ في الهياكل المنهارة.
وقالت بلدية جورج إن عائلات وأصدقاء العمال تجمعوا في مكاتب البلدية القريبة، وكانوا يتلقون الدعم من الأخصائيين الاجتماعيين.
وبدأت السلطات تحقيقات في سبب المأساة، وفتحت الشرطة قضية جنائية، لكن لم تتوافر معلومات فورية عن سبب انهيار المبنى فجأة.