وقال إن رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك تم اختياره بواسطة التوافق بين القوى السياسية والعسكرية والآن القوى السياسية غير موجودة، ولدينا مسؤولية وطنية والتزام بقيادة المرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات. ولفت إلى أن القوات العسكرية لن تتدخل في اختيار الوزراء، بل سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتم التوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني، قائلاً: «لن نتدخل في من يختاره للمشاركة في الحكومة».
وكان البرهان أكد في تصريحات مساء أمس أن القوات المسلحة اتخذت إجراءات الـ25 أكتوبر لأنها حريصة على تصحيح مسار الثورة، التي عزلت الرئيس السابق عمر البشير. وشدد على تمسك العسكريين بإجراء الانتخابات، والحفاظ على المسار الديمقراطي للحكم.
وفي تصريحات أخرى، أفاد البرهان بأنه أرسل وفداً إلى عبدالله حمدوك رئيس الحكومة التي أعلن حلها سابقاً من أجل التشاور حول الحكومة، قائلاً: قلنا له… كمل معانا المشوار.. وما زال لدينا أمل. وتابع: «قلنا له احنا نظفنا لك الميدان الآن.. وهو حر يشكل الحكومة، ما بنتدخل في تشكيل الحكومة، أي زول أحد يجيبه ما هنتدخل إطلاقا».
وكان قائد القوات المسلحة أعلن، الإثنين الماضي، حل الحكومة ومجلس السيادة، وفرض حالة الطوارئ، فضلاً عن تعليق العمل بالوثيقة الدستورية. أتى ذلك بعد حملة توقيفات شهدتها العاصمة الخرطوم فجر ذلك اليوم، شملت وزراء، وسياسيين، وقياديين في أحزاب وقوى الحرية والتغيير. كما ضمت التوقيفات حمدوك نفسه، إلا أن البرهان عاد وأكد أنه كان «ضيفا في منزله»، وقد أعيد الثلاثاء إلى بيته.