كما حذر العراق إسرائيل من استخدام مجاله الجوي إذا هاجمت طهران. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تستعد لرد عسكري على هجوم إيران في الأول من أكتوبر، بعدما أطلقت طهران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.
نشر الجنود
ويتطلب نقل نظام الجوي الصاروخي المعقد إلى إسرائيل نشر جنود لتشغيله.
وذكر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الشرق الأوسط يواجه «تحديات خطيرة» في الوقت الذي تتوقع فيه طهران ضربة إسرائيلية.
وقال في مؤتمر صحفي ببغداد بعد اجتماعه مع نظيره العراقي: «إيران لا تسعى للحرب، ولكننا مستعدون لها».
في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن إسرائيل ممنوعة من استخدام المجال الجوي العراقي في أي ضربة محتملة ضد إيران.
وأوضح: «اندلاع حرب إقليمية لن يخلق أزمة عالمية فحسب، بل سيوفر أيضا أرضا خصبة لظهور الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش من جديد. نحاول إبعاد الصراع عن المنطقة والعراق».
خطط الهجوم
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تخطط لمهاجمة إيران بسبب قصفها الصاروخي على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، وهو هجومها المباشر الثاني على إسرائيل خلال الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، التي امتدت إلى لبنان، وشملت جماعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران في المنطقة.
وقد صعدت إسرائيل من حملتها ضد حزب الله بموجات من الغارات الجوية المكثفة في مختلف أنحاء لبنان وغزو بري على الحدود بعد عام من تبادل إطلاق النار. والآن تخوض إسرائيل حربا مع حركة حماس في غزة وحليفها حزب الله بلبنان.
وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية المحلية، التي تقول إن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف القتلى. كما دمرت الحرب مناطق واسعة من غزة، وشردت نحو 90% من سكانها، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
دروع بشرية
من جهه أخرى، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) بالعمل «دروعا بشرية» لحزب الله، بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية إلى إصابة خمسة من عناصرها في الأيام الأخيرة.
وطالب الجيش الإسرائيلي «يونيفيل» بإخلاء جنوب لبنان في أثناء قيامه بعمليات جوية وبرية ضد مسلحي حزب الله، لكن قوة حفظ السلام رفضت ذلك حتى الآن.
وقال نتنياهو إن رفضهم إخلاء المنطقة «كان له تأثير توفير دروع بشرية لإرهابيي حزب الله»، مضيفا أنهم أصبحوا «رهائن لحزب الله».
وتابع في مقطع فيديو موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي مُنع من دخول إسرائيل: «نأسف لإصابة جنود يونيفيل، ونبذل كل ما في وسعنا لمنع هذه الإصابات. لكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر».
وقد أمر الجيش قوة حفظ السلام الأممية بالتحرك مسافة خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) إلى الشمال، وهو ما قد يمنعها فعليا من القيام بمهمتها، وذلك بعدما أوقفت القوة بالفعل دورياتها بسبب الهجمات الجوية والبرية.
ولطالما اتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بالتحيز ضدها، وتدهورت العلاقات بينهما بشكل أكبر منذ بدء الحرب في غزة. كما اتهمت إسرائيل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنها مُخترقة من قِبل حركة حماس، وهي الاتهامات التي تنفيها الوكالة.
نظام «ثاد» (THAAD):
هو اختصار لـ«Terminal High Altitude Area Defense»
هو نظام دفاعي صاروخي أمريكي مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى في مراحلها النهائية من الطيران.
يستخدم تقنية الضرب المباشر (hit-to-kill)، مما يعني أن الصاروخ المعترض يصطدم بالصاروخ المهاجم لتدميره دون الحاجة إلى رأس حربي.
يتم نشره لحماية المناطق الإستراتيجية، مثل القواعد العسكرية أو المدن من الهجمات الصاروخية.
يعتبر جزءا من أنظمة الدفاع الصاروخي المتكاملة التي تشمل الرادارات المتقدمة والصواريخ الاعتراضية.