وكان الجيش الأمريكي قد فتح تحقيقًا حول عملية لوحدة أمريكية خاصة كانت تعمل في سورية، شنت ضربة جوية ضد معقل لتنظيم (داعش) في الباغوز في 18 مارس 2018.
وبحسب تقرير «نيويورك تايمز» أسفرت الضربة عن مقتل 70 شخصًا بينهم نساء وأطفال.
معركة الباغوز
وفُتح التحقيق العام الماضي بعدما نشرت «نيويورك تايمز» تقريرًا اتهمت فيه الجيش الأمريكي بأنه حاول التستر على وجود ضحايا غير مقاتلين في عداد قتلى الغارة.
وأورد التقرير أن مسؤولًا قضائيًا أمريكيًا اعتبر أن الغارة قد تنطوي على «جريمة حرب محتملة» وأن «في كل خطوة تقريبًا اتّخذ الجيش خطوات للتستر على الغارة الكارثية».
لكنّ التحقيق النهائي نقض هذا الاستنتاج.
وأعلنت و(البنتاغون) أن التحقيق خلص إلى عدم ارتكاب أي مخالفات لقواعد الاشتباك المتبعة أو إهمال متعمد.
وجاء فيه أن قائد القوات البرية الأمريكية في التحالف لمكافحة تنظيم «داعش» تلقى من قوات سورية الديمقراطية التي كانت تنشط في التصدي للمتطرفين طلب مؤازرة بضربة جوية. وتلقى القائد «تأكيدًا بعدم وجود مدنيين في موقع الضربة» فأعطى الأمر بتنفيذها.
لكن تبين لاحقًا وجود مدنيين في الموقع.
وأشار إلى أن القائد «لم يتسبب عن عمد أو عن إهمال متعمد بسقوط ضحايا مدنيين» و «إلى أوجه قصور إدارية» أخرت إصدار الجيش الأمريكي تقريرًا بشأن الغارة، ما أعطى انطباعًا بأنه حاول التستر عليها.