وقال البنيان خلال كلمته أمام المشاركين في منتدى “جيبكا” السنوي الخامس عشر، الذي عقد في دبي: ” انعقد المنتدى حضورياً للمرة الأولى منذ 2019م، حيث استقطب ما يزيد عن 2100 من قادة الصناعة، الذين شاركوا في مناقشة موضوع إعادة تعريف، وإعادة تشكيل، وإعادة ابتكار واقع الصناعة ما بعد الجائحة”، مبينًا أنه رغم حرص الجهات المؤثرة على التكيف بسرعة مع الواقع الجديد، إلا أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لمواكبة الاتجاهات العالمية.
ونوّه بأهمية الاستفادة من منصة “جيبكا” لإعادة تعريف وإعادة تشكيل وإعادة ابتكار جوانب مختلفة من الصناعات، للمضي قدمًا بنجاح نحو المستقبل بسرعة أكبر وبصورة أكثر ثقة وتأكيداً.
وأوضح البنيان الدور الحيوي الذي يجب أن تؤديه صناعة الكيماويات والبتروكيماويات فيما يتعلق بتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية للحياد الكربوني، مفيدًا أن الاقتصاد الدائري يتطلب العمل ضمن إطار تعاوني من أجل تحقيق التنمية الوطنية، ويحتاج ذلك إلى التنسيق على مستويات عدة تشمل البنية التحتية والنقل والتصنيع وإنتاج الغذاء، مشيرًا إلى أن مهمة إزالة الكربون وتحقيق الاقتصاد الدائري لا تقتصر على شركة واحدة أو حتى صناعة واحدة فقط، بل هي مهمة المجتمع بأسره والاقتصاد بشكل عام، ويجب أن يكون الحل من خلال التعاون الشامل، ليس فقط داخل صناعة الكيماويات ولكن أيضاً عبر القطاعات الصناعية المختلفة في سلسلة القيمة.
وأعلن البنيان في نهاية كلمته عن موافقة مجلس إدارة “جيبكا” على إقامة المنتدى بالتناوب بين عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، ابتداءً من العام القادم حيث ستكون الوجهة القادمة للمنتدى هي العاصمة السعودية الرياض.
من جهة أخرى، تحدث خلال فعاليات منتدى “جيبكا” السنوي الخامس عشر، نائب الرئيس لبرنامج التحول الرقمي في “سابك” مرهف المدني، ونائب الرئيس لسلسلة الإمدادات العالمية في “سابك” حسام الزامل، حيث انضما إلى اللجان الرئيسة للمنتدى، واستعرضا الأفكار التي تهدف إلى الاستفادة من التقنية وزيادة مرونة سلسلة الإمدادات وتحقيق نمو جديد في عالم ما بعد الجائحة.
يذكر أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”، الذي تأسس عام 2006م، يُمثل قطاع الصناعات التحويلية للهيدروكربونات في الخليج العربي، ويُعبر عن المصالح المشتركة لأكثر من 250 شركة عضو من قطاع صناعة الكيماويات والصناعات المرتبطة بها، والمسؤولة عن إنتاج أكثر من 95% من الكيماويات في منطقة الخليج.