وجّه البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين، انتقادت كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “فيسوك”، بعد ما كشفته المسؤولة السابقة في “فيسبوك”، فرانسيس هوغن، عن سياسات الشركة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، تعليقا على التسريبات التي كشفتها هوغن، إن “البيت الأبيض ينظر إلى تلك التسريبات على أنها أحدث حلقة من سلسلة حول منصة التواصل الاجتماعي توضح أن التنظيم الذاتي لا يعمل”.
وتابعت ساكي في إفادة صحفية لها: “الرئيس (جو) بايدن يعتقد منذ فترة طويلة أن التنظيم الذاتي من قبل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي لا يعمل”.
وأشارت إلى أن التسريبات تثبت صحة “القلق الكبير الذي عبر عنه الرئيس والمشرعون من الحزبين بشأن كيفية عمل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي والسلطة التي جمعوها”.
وشددت ساكي على أن “إدارة بايدن تواصل دعم الإصلاحات الأساسية لمعالجة هذه القضايا”.
وقالت مديرة الإنتاج السابقة في موقع “فيسبوك”، فرانسيس هوغن، خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” التلفزيوني، على فضائية CBS، إنها هي من سربت المعلومات إلى الصحيفة الأمريكية، مشددة على أن “فيسبوك” “يضع الأرباح في مقدمة اهتماماته”، وأكدت على أن الشركة لا تهتم بأنظمة الأمان على حد سواء في كل اللغات التي تعمل عليها.
وقالت هوغن: “ما شاهدته في فيسبوك مرارا وتكرارا هو تضارب المصالح بين ما هو جيد للجمهور وما هو جيد للفيسبوك”.
وتابعت:
“في كل مرة كانت تختار فيسبوك مصالحها الخاصة وكسب مزيد من المال على حساب الجمهور”.
واتهمت الموظفة السابقة بأن “فيسبوك” يفعل ذلك “على حساب خطاب الكراهية، والمعلومات المضللة وتعزيز الاضطرابات السياسية”، وأنه (أي فيسبوك) “لعب دورا في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول”.
وأشارت إلى أن فيسبوك “يطبق قواعد مختلفة على الحسابات رفيعة المستوى”.
وقال مديرة المنتجات السابقة التي تم تعيينها للمساعدة في الحماية من التدخل في الانتخابات على “فيسبوك”، إنها “أصيبت بالإحباط بسبب ما رأت أنه افتقار الشركة للانفتاح بشأن إمكانية تعرض منصاتها للضرر وعدم رغبتها في معالجة عيوبها”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورونال”.
ومن المقرر أن تدلي بشهادتها أمام الكونغرس غدا الثلاثاء.