التجربة المصرية لبناء الإنسان.. ورشة عمل عن “حياة كريمة” قبل


03:29 م


الأحد 09 يناير 2022

كتب- :
عقدت ورشة عمل “حياة كريمة” بقاعة البحر الأحمر، اليوم الأحد؛ حيث تم عرض فيديو يوضح جهود مبادرة حياة كريمة في مختلف المجالات التنموية.

وقدمت عهود وافي، نائب رئيس مجلس أمناء “حياة كريمة”، شرحًا وافيًا عن تفاصيل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” منذ بدايتها كفكرة من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وتبني القيادة السياسية المشروعَ، وصولًا إلى إنجازات المشروع على أرض الواقع الذي يستهدف حاليًا ما يقرب من 4500 قرية وتوابعها في 20 محافظة على مستوى الجمهورية، داعيةً مختلف دول العالم إلى التعرف على حياة كريمة عن قرب والاسترشاد بها كتجربة رائدة في المبادرات التنموية.

وأعربت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، خلال الورشة، عن بالغ سعادتها بعودة انعقاد منتدى شباب العالم بعد ظروف جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الدول، مؤكدةً أن المنتدى هو أكبر تجمع شبابي دولي، ويعد فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب والتعريف بما قدمته مصر على مدار سنوات الماضية للانطلاق نحو مستقبل أفضل.

واستعرضت وزيرة الهجرة دور المصريين بالخارج ممن يسهمون في حملة الترويج لأهداف المشروع القومي لتنمية وتطوير الريف المصري “حياة كريمة”، وحثت كل المصريين على دعم المشروع، مؤكدةً أن المصريين بالخارج جُزء فاعل من معادلة التنمية المستدامة في مصر، مُثمنةً جهودهم وإخلاصهم للوطن ليصبحوا شريكاً في المشروعات التنموية التي تنطلق في ربوع المحروسة.

وأضافت إيمان حلمي، مستشار وزير التضامن الاجتماعي للشؤون الاقتصادية، شرحًا عن التدخلات الاجتماعية والاقتصادية لوزارة التضامن لدعم مبادرة حياة كريمة عبر مجموعة من البرامج؛ أهمها برنامج الألف يوم الأولى لدعم صحة الأطفال حديثي الولادة، والكشف المبكر عن الإعاقة، وبرنامج اثنين كفاية لتنظيم الأسرة، وبرنامج تكافؤ الفرص التعليمية لتوفير منح دراسية وفصول محو الأمية، وغيرها من البرامج التي تبنتها وزارة التضامن.

وأشارت ريهام رزق، رئيس وحدة النمذجة بوزارة التخطيط، إلى مساهمة وزارة التخطيط في المبادرة عن طريق دمج أهداف التنمية المستدامة لحياة كريمة، والعمل على تقليل الفجوات بين المدن والقرى.

واستعرضت نهى طلعت، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، دور المبادرة الرئاسية حياة كريمة في الارتقاء بحقوق الإنسان في مصر، وبشكل خاص في القرى الأكثر احتياجًا، فضلًا عن دور المبادرة في تقليل الفجوات بين طبقات المجتمع.

عرضت مي ياسين، أمين عام إحدى شركات الاتصالات، دور الشركة في تقديم منظومة متكاملة من التعليم الرقمي، والذي يستهدف رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لعديد من المدارس خلال أقل من شهر.

وعرض أحمد رزق، نائب المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، حياة كريمة باعتبارها مبادرة تنموية لا تقتصر على جانب واحد من جوانب التنمية، وإنما هي مُبادرة متكاملة لإحداث طفرة مجتمعية هائلة تمتد آثارها إلى مكافحة التطرف والإرهاب، نظرًا لتأثيرها على تجفيف المنابع البشرية للإرهاب من خلال الارتقاء بمستوى الفرد وتعزيز قيم الانتماء لديه.

وأضافت إنجي منصور، مديرة مؤسسة بلدنا، أن المبادرة أسهمت في خلق فريق عظيم من المتطوعين والذي حقق أرقاماً قياسية في تقديم المساعدات على كل القطاعات.

وعرضت الورشة عددًا من التحديات التنموية العالمية، وتوجيه الدعوة إلى المشاركين باقتراح توصيات للحل يمكن اعتمادها من منتدى شباب العالم؛ حيث تم تقسيم الحضور إلى ثلاث مجموعات، يقود كل مجموعة شاب أجنبي، وعمل كل فريق على تجميع بيانات التجارب التنموية الدولية، وعرضها على باقي المجموعات، بينما يقوم منسق الورشة بجمع البيانات بشكل مكتوب من المشاركين، وأعلنت المجموعات عددًا من التوصيات تجاه التحديات العالمية، والتي سيتم اعتمادها من منتدى شباب العالم.

واقترح المشاركون مجموعة من التوصيات العملية لتعميم تجربة حياة كريمة كتجربة تنموية في عدد من الدول، وكانت أهم تلك التوصيات إعادة هيكلة موارد كل دولة، وحسن إدارة التمويل، والقضاء على جذور المشكلة من خلال التعاون من أجل الطبيعة، ودعم التحول للاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى وضع نموذج خاص بكل دولة لقياس مؤشرات التنمية، وأخيرًا تشكيل هيئة من الشباب الإفريقي لنقل التجربة إلى بلادهم.

منتدى شباب العالم

يعد منتدى شباب العالم حدثًا سنويًّا عالميًّا يُقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وانطلق المنتدى عبر ثلاث نسخ في الأعوام الماضية 2017 و2018 و2019. ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم. واعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.