وناقش في هذه اللقاءات سبل التعاون في تقنيات الاغشية، والفرص الاستثمارية في قطاع المياه بالمملكة، وسبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة خاصة نقل المعرفة والبناء المتكامل بين الجانبين للقدرات التقنية الرقمية والاستفادة من التقدم في المجالات الأخرى لخدمة مجال المياه، كما تم البحث عن فرص توطين الحلول التكنولوجية بما يتوافق مع سياسات وتوجهات هيئة المحتوى المحلي وبمشاركتهم.
وزار الوفد الذي ترأسه مدير عام الشراكات محمد آل الشيخ وبمشاركة مدير عام المشاريع محمد الغامدي، والمدير التنفيذي للاستثمار وتطوير الأعمال التجارية عصام الجرباء، مقار عدد من الشركات الروسية العاملة في مجال صناعة المياه، والتي أبدت استعدادها للتعاون وتقديم خبراتها في المجالات ذات الاهتمام المشترك ما يعزز بدوره انطلاقة مرحلة مهمة للاستثمارات المستقبلية في مجال صناعة التحلية.
من جهته أوضح محمد آل الشيخ ، أن تعاونهم مع الشركات الروسية يستهدف إلى زيادة سرعة التقدم في رفع كفاءة منظومات الانتاج والنقل الحالية والمستقبلية باستخدام تقنيات جديده لدى قطاعات أخرى غير المياه وكذلك زيادة فرص توطين معدات ومكونات منظومات الإنتاج ومشاريع المياه من أغشية التناضح العكسي ومضخات الضغط العالي والصمامات، وصناعة الأنابيب، وكويلات الحديد في المملكة، بالاستفادة من بالإمكانيات والخبرات الوطنية المؤهلة التي تتمتع بها كفاءات (التحلية) والميزات التقنية للشركات الروسية، لافتاً النظر إلى أن توطين هذه المكونات سيُسهم في زيادة نسبة المحتوى المحلى وتمكين الكوادر الوطنية وتعظيم مساهمتها، إضافة لخفض تكلفة المتر المكعب وإتاحة مزيد من فرص التوظيف للسعوديين.
وأضاف آل الشيخ أن ورشة العمل جاءت ضمن جهود تعزيز وإقامة شراكات استراتيجية وعلاقات تعاون مثمرة وبناءة مع الشركات العالمية، حيث تحرص (التحلية) على تكثيف جهودها في استثمار خبراتها الفنية والهندسية في تطوير صناعة التحلية والمنظومات القائمة عن طريق زيادة كفاءتها التشغيلية ورفع جودة منتجاتها للحد الأعلى، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية لتمكين صناعة التحلية وتعظيم مساهمة الصناعات الوطنية في الناتج المحلي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.