وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة سوزان بيني، في بيان جامعي: «البلوغ هو نافذة القابلية للتأثر»، مضيفة: «التعرض البيئي خلال فترة البلوغ، وليس فقط لـPFAS، بل أي شيء آخر، لديه احتمال أكبر لتأثير صحي طويل المدى. ما فعله هؤلاء هو توسيع نافذة القابلية للتأثر، وجعلهم أكثر عرضة للخطر فترة أطول من الزمن».
يعد هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يتتبع دور بعض الهرمونات خلال تأخر البلوغ، وكيفية تأثير PFAS عليها، حيث تابع الباحثون صحة 823 فتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و8 أعوام، وأجروا فحوص كل 6 – 12 شهرًا، لمعرفة متى ظهرت عليهن علامات البلوغ للمرة الأولى، بما في ذلك نمو شعر العانة وتطور الثدي.
وبشكل عام، تعرضت 85 % من الفتيات لمستويات قابلة للقياس من PFAS، وهذه المواد الكيميائية موجودة في كل مكان بالمجتمع، وتنطلق من كل شيء، بدءًا من زجاجات المياه البلاستيكية حتى أغلفة المواد الغذائية. وبالنسبة للفتيات اللاتي تعرضن بشكل مستمر، لاحظ الباحثون انخفاضا في الهرمونات، وهو ما قد يفسر سبب وصول هؤلاء الفتيات إلى سن البلوغ بعد خمسة أو ستة أشهر من المتوسط.
نتائج الدراسة
وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة «آفاق الصحة البيئية»، أن الفتيات اللاتي يتعرضن لـPFAS يتأخر سن البلوغ لديهن خمسة أو ستة أشهر في المتوسط، وهناك بعض الفتيات يتأخر البلوغ لديهن أكثر بكثير، والبعض الآخر لم يتأخر على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، كانت النتيجة المثيرة للقلق هي أن أكثر من 99 % من الفتيات أظهرن مستويات من حمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA)، وهي مجموعة من المواد الكيميائية المرتبطة بالسرطان ونمو الطفل.
وبيّنت بيني: «يعود الدليل على خطورة PFAS إلى الثمانينيات، عندما كان الكيميائيون يجرون بالدراسات، ولاحظوا أن PFAS لها التركيب الكيميائي نفسه مثل المواد الكيميائية الخطيرة الأخرى، وقد أبلغوا عن ذلك. لقد استغرقنا وقتًا طويلا جدًا حتى نتعرف عليه باعتباره سمًا بشريًا. في الوقت نفسه، وصلت كل هذه السموم إلى بيئتنا، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلا قبل أن تغادر». دورة الهرمونات