التعليم وجائحة كورونا

منذ ظهور جائحة کورونا حصل تغيّر شاسع في الصورة النمطية للتعلم التقليدي والإلكتروني في كافة المؤسسات التعليمية في العالم وفي المملكة العربية السعودية تحديداً، حيث سارعت العديد من الدول لإغلاق مدارسها وجامعاتها وحرصت السعودية على ضمان الوصول لخدماتها التعليمية لكافة الطلاب والطالبات وذلك من خلال التحول بشكل سريع للتعلم الإلكتروني، وحدث ذلك بتخطيط غير مسبق ومفاجئ، حيث سارعت الهيئات التعليمية إلى ضمان جودة التعلم الإلكتروني المقدم من قبل تلك المؤسسات والهيئات التعليمية.

وهذا ما أکدته وزارة التعليم في المؤتمر الذي أقيم في الرياض 18 ذي القعدة 1441، حيث ترأس وزير التعليم نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور حمد آل الشيخ وفد المملكة المشارك في الدورة العادية (25) للمؤتمر العام للإلكسو الافتراضي.

وألقى وزير التعليم كلمة المملكة بهذه المناسبة قال فيها: «يشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد حفظهما الله وتطلعهما أن يسهم هذا الاجتماع في دفع مسيرة التعليم والتنمية في أوطاننا، واستدامة النمو والاستقرار في مجتمعاتنا».

حيث تناول المؤتمر أوضاع المؤسسات التعليمية في جميع المراحل أثناء جائحة کورونا وبعد جلاء الجائحة، وخلُصت توصيات المؤتمر إلى أن توجه المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها سيكون نحو استخدام استراتيجية التعليم المدمج بجميع المراحل التعليمية، فالتعليم المدمج نظام يجمع بين مزايا التعليم الإلكتروني من جهة ومزايا التعليم التقليدي من جهة أخرى، حيث يتضمن التعليم المدمج عمليات التعلم الإلكتروني (عن بعد) والتقليدية (حضوري) التي يلتقي فيها المعلم مع المتعلم وجها لوجه، سواء في الواقع أو أون لاين، وفيه مزج بين التعلم الفوري المتزامن وغير المتزامن.