التلغراف : غزاوية تلد توأمين من نطف زوجها السجين المهربة

نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا بعنوان “سيدة غزاوية تلد توأمين من نطف زوجها المهربة من السجن”.

ويصف التقرير كيف تضم رسمية حميد، السيدة الغزاوية، وليديها الملفوفين في بطانيتين ملونتين، إلى صدرها، في منزلها في قطاع غزة، وهي تتوشح كبرياء أم صغيرة في السن.

ويوضح التقرير أن زوجها ناهد حميد، كان رهين محبسه في السجن الإسرائيلي، منذ عام 2007، ورغم أنها كانت تتمكن من زيارته في بعض الأحيان في السابق، إلا أنه بعد تفشي فيروس كورونا توقفت الزيارات، ولم تتمكن من رؤية زوجها منذ عام 2020.

ويضيف التقرير أن الزوجين عندما قررا مطلع العام الجاري أن يسعيا للإنجاب، كان من الواضح الطريق الذي ينويان المضي فيه، وهو تهريب نظف الزوج السجين، ثم استخدامها بمساعدة الأطباء في عيادة الخصوبة في غزة، للحصول على أطفال الأنابيب.

وينقل التقرير عن الزوجة قولها “قام زوجي بتجهيز النطف في حمام السجن، وكان هناك 4 شهود يقفون بانتظاره على باب الحمام، للتأكد من أنها نطف زوجي، دون أي نسبة شك”.

ويواصل التقرير أن النطف وضعت فورا في حاوية خاصة لحفظها، وقد حملت علامات مميزة للتأكد من عدم اختلاطها، بأخرى في الطريق، قبل نقلها إلى غزة، مضيفا أن المغامرة أتت أكلها بعدما رزق الزوجين بتوأمين.

ويشير التقرير إلى أن هذه واحدة من عمليات مشابهة كثيرة قام خلالها معتقلون فلسطينيون بتهريب نطفهم لزوجاتهم من داخل السجن في عبوات بسكويت، وقداحات، وحتى داخل أقلام حتى يتمكنوا من الإنجاب.

ويوضح التقرير أن نادي الأسير الفلسطيني قد حصل على فتوى تؤكد أن تهريب نطف الأزواج بغرض استخدامها من قبل زوجاتهم للحمل، لا تناقض الشريعة الإسلامية.

ويضيف أن إسرائيل من جانبها طالما رفضت الاعتراف بتهريب النطف من سجونها، وكذلك ترفض الاعتراف بأنه في حال تهريب النطف بالفعل، فإنها قد أثمرت عن إنجاب أطفال.

ورغم أن الزوجة رفضت الإفصاح عن الكثير من التفاصيل حرصا على عدم تعرض زوجها ومن ساعدوه للعقاب إلا أنها كشفت أن العبوة الحافظة للعينة كانت معلمة بعلامات مميزة عدة، بحيث أصبحت لدى تسلمها متأكدة بشكل تام، من أنها نطف زوجها، دون أي نسبة من الشك.