التنافس على «القاعدة» يطيح برجل إيران في صنعاء

فيما كشفت مصادر موثوقة لـ«»، أن افتضاح علاقة رجل إيران في صنعاء المدعو حسن إيرلو بتنظيم «القاعدة» في اليمن وتكريم قياداته وراء ترحيله، من منطلق خشية المليشيات الحوثية خسارة ولاءات التنظيم، الذي تستعين بقياداته وعناصره في مختلف الجبهات.

زعمت طهران أمس(السبت)، أن إيرلو غادر على إثر إصابته بفايروس كورونا.

وإثر أنباء عن مطالبة الحوثيين له بالمغادرة بعد أن قوبلت تجاوزاته بغضب أجنحة الانقلاب التي أصبحت تشكل عبئا وإحراجا لها أمام المجتمع الدولي ووسيلة ضغط لإجبارها على تقديم تنازلات، قالت خارجية إيران إن إيرلو احتاج للعلاج خارج اليمن. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، مغادرته العاصمة اليمنية. وتحدثت الأنباء عن خروجه بعد وساطة عُمانية وعراقية، على متن طائرة عراقية.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، كشفت أمس الأول (الجمعة)، عن وجود خلاف بين ضابط إيران في اليمن والميليشيا التي اعتبرته مشكلة سياسية بالنظر إلى نفوذه الكبير في اليمن والذي بات يعزز التصور بأن الحوثيين خاضعون لإيران.

وأفاد التقرير أن إيرلو كان يعمل بصورة طبيعية حتى أيام قليلة ماضية، ما ينفي إصابته بالفايروس. وتحدثت مصادر عن أنباء مختلفة تواترت حول أسباب إجلاء إيرلو ومنها إصابته في إحدى الغارات الجوية، غير أن مليشيا الحوثي تحدثت عن إصابته بكورونا، وهي نفس المزاعم الإيرانية.

وكانت طهران كشفت في أكتوبر 2020 وصول إيرلو إلى صنعاء من دون أن توضح تاريخ وصوله الفعلي أو كيفية حصول ذلك، وتردد أنه دخل متخفيا.

وصنفت الولايات المتحدة في وقت سابق، إيرلو، الضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة العقوبات. وكانت الخارجية الأمريكية قد حذرت بعد وصول إيرلو إلى صنعاء من تفاقم الصراع في البلاد.