التوت والسمبوسة تُربكان متابعي رموز الصحة

إلى وقت قريب، كان يفتح موسم رمضان، مساحات جدل بين الفقهاء، حول رؤية الهلال، ووقت الإمساك، وأثر بعض المفطرات من الروائح والقطرات والأدوية والحُقن، ويتفهم المجتمع طبيعة الجدل بين مجتهدين ومقلدين يتفاوتون في استنباط الفهوم من الأدلة بحسب المرجعية التقليدية والتجديدية لكل منهم.

إلا أن الخلاف بين أطباء مرجعيتهم العلم التجريبي، حول أطعمة وأثر بعض الوجبات الرمضانية على الصائم، وافتعال حوارات ساخنة على منصات التواصل، أربك مواقف المتابعين لرموز الصحة من الأطباء والفنيّين. ففي الوقت الذي يكاد يجمع فيه أطباء العالم على خطورة زيوت القلي، وتأثيرات بعض المشروبات السكرية، ظهر أحد الأطباء المخضرمين، في مقطع متداول، مستنكراً أكل سمبوسة الفرن الناشفة، ومحبذاً أكلها مقلية تقرمش في الفم بحسب تعبيره، وأكد أنه يشرب ثلاثة أكواب من التوت، مبدياً تحفظه على المحذرين من العصائر، داعياً إلى تناول الإنسان ما يلذ له طالما أنه يستمتع به، عدا المصابين بأمراض قابلة للمضاعفات بسبب أكلة أو شربة. فيما تحفظ طبيب شهير على قول زميله، وأكد أن رمضان فرصة لتحسين الصحة، ومن الملائم لمرضى الضغط والسكر تجنب ما يرفع الضغط ويزيد الدهون ويضاعف نسبة السكر. فيما أبدى متابعون تعجبهم من تخلي الأطباء عن دورهم في التثقيف الصحي وانصرافهم لتسويق الأطعمة.