ذكر «أبوالغيط»، السبت، أن إيران تهدف إلى بسط سيطرتها على مضيقي «هرمز» و«باب المندب»، سواء بشكل مباشر أو عبر الميليشيات التي تمولها، مشيرا إلى هجماتٍ نفذتها في صيف 2019، وكذلك إلى التهديد المستمر الذي يُمثله الحوثيون على الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد أن حصول إيران على السلاح النووي من شأنه أن يُطلق سباقا للتسلح في المنطقة.
النسخة السابعة
أوضح «أبوالغيط»، خلال مشاركته في النسخة السابعة من «حوار روما المتوسطي»، الذي يُعقد في العاصمة الإيطالية 3 و4 ديسمبر، بمشاركة عددٍ من كبار المسئولين والخبراء ورجال الاقتصاد من الدول المُطلة على ضفتي المتوسط، أن استقرار الملاحة في هذين المضيقين الإستراتيجيين المهمين للتجارة العالمية، خاصة ما يتعلق بنقل المواد البترولية، يُمثل عصبا أساسيا للاقتصاد العالمي، وأن الحفاظ على حرية الملاحة دون تهديد يُعد أولوية عالمية، وليس فقط للدول العربية المُطلة عليهما.
وأضاف أن السلوك الإيراني في المنطقة، والنزعة الواضحة للهيمنة والتدخل في الدول العربية هما السبب وراء صعوبة إقامة نظام أمني في الخليج يقوم على التعاون والرفاهية المشتركة للشعوب، مشيرا إلى أن مبادرات عِدة طُرحت في هذا الخصوص، ولكن تظل المشكلة الأساسية هي غياب الثقة جراء السياسات الإيرانية التي تمثل تهديدا على جيرانها.
السلاح النووي
أكد «أبوالغيط» أن حصول إيران على السلاح النووي من شأنه أن يُطلق سباقا للتسلح في المنطقة، مُتمنيا أن تنجح المفاوضات الجارية في إثناء إيران عن تحقيق هذا الهدف، تجنبا لتدهور الموقف الأمني إلى ما هو أشد خطورة.
وأوضح أنه من الصعب تناول البرنامج النووي الإيراني دون النظر إلى حقيقة وجود قوة نووية قائمة بالفعل في المنطقة، وهي إسرائيل، خاصة في ضوء إصرارها على تدمير حل الدولتين، وإهدار الفرص المتاحة لتطبيقه.