وقال أبو الغيط في نداء إنساني وجهه اليوم للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع “إنه من دواعي الحزن الشديد أن يحل عيد الفطر المبارك على أهلنا في السودان، وهم مروعون في بيوتهم، خائفون على حياتهم، وفيهم المريض والطفل والمُسن، بينما يتواصل القتال في المدن والشوارع، ويتطاير الرصاص وتتساقط القذائف على نحو يؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين، أو إلى زيادة معاناة السكان لما يفوق الاحتمال”.
وتابع الأمين العام :”لقد تلقيتُ مناشدات عدة خلال الساعات الماضية من أهلنا في السودان ومن عرب يقيمون هناك يعانون أوضاعاً إنسانية ضاغطة وخطيرة، وإنني أنقل هذه المناشدات الإنسانية وأضعها أمام نظر الأطراف المتقاتلة، مُذكراً إياهم بأن للشهر الفضيل حُرمة، وأن للصائم فرحتان، إحداهما يوم يُفطر، فلا تجعلوا العيد وقت حزن لأهل السودان، بل لتكن أيام العيد هدنة يتوقف فيها إطلاق النار من الطرفين، على نحو شامل وكامل، وبما يسمح للناس بالتزود بالطعام وللمرضى بالحصول على الدواء”.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية “إن المروءة العربية تُحتم علينا مراعاة الضعفاء ممن لا يحملون السلاح، وإن ديننا الحنيف يفرض علينا، حتى في زمن الحرب، مراعاة القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، ولدي أمل كبير أن يلقى هذا النداء آذانا صاغية من الطرفين بإذن الله”.