حذرت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من محاولات المفوض العام لـ (أونروا)، فيليب لازاريني، تنفيذ مخطط تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عبر إصراره على إقامة شراكات مع وكالات دولية أخرى تحت مبرر توفير دعم مالي لاستمرار خدمات الوكالة، بما يعنيه ذلك الانهاء التدريجي لدور الوكالة، على طريق تصفية حق عودة اللاجئين.
واعتبرت الدائرة في تصريح صحفي، أن “تصريحات المفوض العام لصحيفة الشرق، تؤكد وجود مخطط دولي تتولاه أطراف مشبوهة متساوقة مع الكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية المتواطئة هدفها الأساسي هو إسقاط العهدة الدولية للاجئين الفلسطينيين من (أونروا) إلى ما يُسمى المفوضية السامية للاجئين أو مؤسسات أخرى، بما يُحولّ مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني من مشاكل سياسية إلى مشكلات إنسانية”.
وشددت الدائرة بأن محاولات المفوض العام لـ (أونروا) ومن ورائه استحضار الأزمة المالية لـ (أونروا) في كل مناسبة وتصريح صحفي، هو محاولة خبيثة لاستقدام واستدخال مؤسسات ووكالات دولية أخرى للتدخل في عمل (أونروا)، بهدف تغيير الوضع القانوني والسياسي لـ (أونروا) إلى وضع إنساني فقط، كوصفة سحرية لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين والتي جاء تأسيس (أونروا) كشاهد رئيسي على مأساتهم بعد نكبة عام 1948.
وحذرت الدائرة المفوض العام والأمم المتحدة من مواصلة التمادي والإصرار في تنفيذ هذا المخطط المشبوه المرفوض من أبناء شعبنا وعموم اللاجئين والمؤسسات المختلفة ذات الصلة، والذين يؤكدون بإصرار على تمسكهم بـ (أونروا) وبرمزيتها كجسم دولي معبر عن حقوقهم وفي المقدمة منها حق العودة، مشددة على إصرار شعبنا وجموع اللاجئين على مواجهة هذا المخطط على كل المستويات الميدانية والدولية والقانونية.