الجدل يحتدم حول مسلسل معاوية والرد بأبي لؤلؤة

ما إن أعلنت مجموعة قنوات MBC عرض المسلسل التاريخي الذي يحكي قصة الصحابي معاوية بن أبي سفيان، وعرضت إعلانا عنه، يكشف عن بدء بثه في شهر رمضان بتكلفة 375 مليون ريال، حتى ضج رواد مواقع التواصل الاجتماعي وانقسموا بين مؤيد ومعارض. واتسع الجدل ليتخطى الجمهور إلى رجالات السياسة والدين يدعون القناة إلى عدم عرضه حتى لا يسيء إلى بعض المسلمين، فقد اعتبر العراقي مقتدى الصدر بث مثل هذه المسلسلات مخالفا للسياسات الجديدة المعتدلة التي انتهجتها السعودية.

وهنا قامت قناة عراقية بالإعلان عن إنتاج فيلم يمجد قاتل الخليفة عمر بن الخطاب، معتبرة ما قام به المجوسي أبو لؤلؤة شجاعة وقوة، حيث أعلنت قناة «الشعائر» العراقية الموالية لطهران عن التحضير لإنتاج فيلم سينمائي ضخم بعنوان «شجاعة أبو لؤلؤة» وأنه سيكون أكبر إنتاج درامي إسلامي تاريخي لهذا العام، بمشاركة عدد كبير من الممثلين الإيرانيين والعرب، لا سيما من العراق وسوريا ولبنان.

ردود الفعل

غرد متابع على السوشال ميديا بأن «أبو لؤلؤة» الذي يريدون صنع فيلم عنه برغم دوره الأسود في التاريخ الإسلامي، تقوم ميليشيا طهران بتمجيده على الدوام بل تعدى الأمر إلى صنع مزار له في مدينة شيراز ومدن إيرانية أخرى، وإيهام الناس بأن جريمته التي جاءت غدرا ونكالا هي شجاعة وواجب عرقي، ولهذا يرفض الكثير من الممثلين العرب القيام به لما يحمل في طياته من خيانة وغدر، في حين نجد أن مسلسل معاوية من تأليف الصحفي خالد صلاح وإخراج طارق العريان وبطولة لجين إسماعيل بشخصية معاوية. وعد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الحقد الطائفي هو الذي حرك مثل هذه القنوات بهدف إحالة تاريخ الأمة إلى سلسلة من الخيانات والإجرام. وقررت هيئة الإعلام العراقية منع عرض مسلسل معاوية على القنوات العراقية ووجهت نسخة من القرار إلى قناة «إم بي سي العراق» الفضائية، وقناة الشعائر الفضائية. وذكرت في خطابها أن هيئة الإعلام العراقية تنتهز هذه الفرصة لحثكم على إنتاج وبث أعمال فنية تعزز الوحدة الإسلامية والتعايش السلامي بين الأديان والمذاهب والطوائف بجمهورية العراق.

اتساع الجدل

لا يزال الجدل مثيرا بسبب مسلسل معاوية منذ الإعلان عن تصويره، الذي يمثل عملا تلفزيونيا تاريخيا، وتم تصوير عدد كبير من مشاهده فى تونس حيث طبيعة وجغرافية المكان التي تناسب الأحداث. وتدور قصته حول الأحداث في السنوات بين 598 و680 هـ، وخلال الفتنة الكبرى المعروفة أو فترة الخلاف الكبير. يذكر أن معاوية بن أبي سفيان هو مؤسس الدولة الأموية في دمشق بعد أن تم نقل مركز الخلافة من المدينة المنورة إلى دمشق. ويشارك لجين إسماعيل «معاوية بن أبي سفيان» في بطولته، إياد نصار «علي بن أبي طالب»، أيمن زيدان، سامر المصري، سهير بن عمارة «هند بنت عتبة والدة معاوية بن أبي سفيان»، وائل شرف «عمرو بن العاص»، يزن خليل «عتبة بن أبي سفيان»، عائشة بن أحمد، جميلة الشيحي، أسماء جلال «زوجة معاوية»، أيمن زيدان، سامر المصري، محمد قريع، خالد حمام، حكيم بلكحلة، حمد مراد، ياسين بن قمرة، غانم الزرلي.