اتهمت الجزائر يوم الأربعاء مجموعتين صنفتهما مؤخرا ضمن المنظمات الإرهابية بالتسبب في اشتعال حرائق غابات مدمرة هذا الشهر وقالت إن إحداهما مدعومة من المغرب وإسرائيل.
وقال مكتب الرئاسة بحسب وكالة رويترز إن الشرطة اعتقلت 22 شخصا للاشتباه في إشعال تلك الحرائق لكنه قال إن المسؤولية الأساسية في ذلك تقع على عاتق جماعتي رشاد الإسلامية والماك وهي حركة انفصالية في منطقة القبائل.
وكانت السلطات الجزائرية قد صنفت الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية هذا العام. وقالت الرئاسة يوم الأربعاء إن الماك “تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني”
و تعتزم الرئاسة الجزائرية اتخاذ خطوة جديدة تجاه المغرب، في ظل توتر العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونشرت الرئاسة الجزائرية، مساء اليوم الأربعاء، بيانا أكدت من خلاله أنها قررت إعادة النظر في علاقاتها مع المغرب، معتبرة أن هذه الخطوة، والتي ستزيد من تأزيم وضع العلاقات بين الطرفين، تعود إلى ما أسمته بـ”الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب”.
وأفاد البيان الجزائري بأن “الأفعال العدائية المتكررة من جانب الرباط ضد الجزائر ألزمت الجانب الجزائري إعادة النظر في العلاقات بين الطرفين، إضافة إلى تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
وأشار بيان الرئاسة الجزائرية إلى أن القرار الجزائري قد اتخذ خلال اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن، برئاسة عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري نفسه، وهو الاجتماع الذي خصص بهدف تقييم الوضع في البلاد، عقب الحرائق الضخمة التي أودت بحياة 90 شخصا على الأقل، في شمال البلاد.
تشهد العلاقات الثنائية توترات على خلفية ملفي الحدود البرية، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر.