وأعلنت الحماية المدنية في بيان اليوم، أن فرقها «تعمل على إخماد 92 حريقا عبر 16 ولاية» أكبرها «37 حريقًا في تيزي وزو و15 في ولاية الطارف و11 حريقا في بجاية و8 حرائق في جيجل و4 في سوق أهراس»
ويشارك 800 رجل و115 شاحنة في إخماد الحرائق، بمساندة مروحيتين من المجموعة الجوية، التابعة للحماية المدنية ومروحيات تابعة للجيش.
وتعززت فرق الإطفاء بطائرتي إطفاء وصلتا الخميس، على أن تبدأ العمل فورا، بعدما «توصلت الجزائر إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين كانتا قيد الاستغلال في اليونان»، بحسب بيان للحكومة.
وحصلت أكبر الحرائق في تيزي وزو وبجاية، ثم ولايات جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف، وكلها مناطق ساحلية متجاورة مطلة على البحر الأبيض المتوسط.
القتلى
وبين قتلى حرائق الغابات 28 عسكريا كانوا يساعدون في إطفاء النيران، بحسب آخر حصيلة أعلنتها السلطات، و قضى 37 مدنيا في تيزي وزو وأربعة في بجاية المجاورة، فيما تقول السلطات إن الحرائق التي اندلعت الاثنين مفتعلة.
وأظهرت صور فيديو التقطها مصور وكالة فرنس برس، في تيزي وزو مساحات شاسعة من الغابات أتت عليها النيران، وتمكن أفراد الحماية المدنية وقوات الجيش، ومتطوعون من إخمادها. وبدأ سكان القرى الواقعة في المناطق العودة إلى بيوتهم التي فروا منها، وقالوا لوكالة فرانس برس إن الخسائر كبيرة.
حرائق إجرامية
وزار رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، أمس وحدات الجيش في تيزي وزو وبجاية لتعزية العساكر، الذين فقدوا رفاقهم. وانتقل رئيس الوزراء أيمن عبد الرحمان، في أول يوم حداد أعلنه الرئيس عبد المجيد تبون، إلى تيزي وزو مع وزراء الصحة والداخلية والفلاحة.
في العاصمة تم تنكيس الأعلام على المقار الحكومية والهيئات الرسمية حدادًا.
وكشف رئيس الوزراء أن السلطات الأمنية والقضائية لديها «أدلة علمية بأن الحرائق إجرامية»، من دون إعطاء تفاصيل.
وكان النائب العام في تيزي وزو عبد القادر عمروش، اعتبر أن الدليل على أن الحرائق فعل إجرامي هو «اشتعال النيران يوم أغسطس في آن واحد وفي نقاط غابية مختلفة».