الجمهوريون يتفوقون في«النواب».. ومنافسة شرسة على «الشيوخ»

حقق العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين فوزاً بسهولة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، بحسب النتائج الأولية التي ظهرت صباح اليوم (الأربعاء)، والتي يمكن أن تفضي إلى عهد يشهد حكومة منقسمة وتقليص سلطات الرئيس جو بايدن.

ومع إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات النصفية بعموم الولايات، فمن غير المحتمل ظهور النتيجة النهائية في أي وقت قريب، إذ يترقب ملايين الأمريكيين من سيفوز بأغلبية مقاعد الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، ومنصب الحاكم في 36 ولاية. وصوت الأمريكيون على اختيار ممثليهم لـ 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.

وبحسب إحصاءات وسائل الإعلام، فإن الجمهوريين حسموا 195 مقعدا بمجلس النواب حتى الآن مقابل 174 للديمقراطيين، وللسيطرة على مجلس النواب، لا بد للجمهوريين من الحصول على 218 مقعدا من أصل كل المقاعد الـ435 الخاضعة للتنافس فيه.

وفي مجلس الشيوخ، نال الديمقراطيون 48 مقعدا مقابل 48 للجمهوريين أيضاً حتى الآن. ولتأمين الأغلبية يحتاج الجمهوريون إلى 51 مقعدا، والحزب الديمقراطي الحاكم 50 مقعدا، بالنظر إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تترأس جلسات المجلس حسب القانون، لها الصوت المرجح في حالات التعادل.

وأظهرت النتائج الأولية أن نانسي بيلوسي ستحافظ على مقعدها بمجلس النواب عن كاليفورنيا بـ 82% من الأصوات.

ويعد الجمهوريون الأوفر حظاً إلى حد بعيد في الفوز بالمقاعد الخمسة التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.

ويفضي الاقتراع إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل (435 مقعدا) وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية، كما تجري 5 ولايات استفتاءات حول الحق في الإجهاض.

وتحدثت تقارير محلية عن تعطل العشرات من آلات فرز وعد الأصوات في مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا ما أدى إلى اندلاع موجة من مزاعم تزوير الناخبين عبر وسائل الإعلام اليمينية. وأعلنت ولاية إلينوي تعرضها لهجوم إلكتروني سيؤثر على آلية التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وقالت إن الهجوم الإلكتروني الذي نتعرض له هدفه زعزعة استقرار الديمقراطية في أمريكا.

وفي أريزونا، أفاد مسؤولو مقاطعة ماريكوبا بأن المشكلات المتعلقة بآلات فرز بطاقات الاقتراع بما في ذلك رفض أوراق الاقتراع الصحيحة أو فشلها في قراءة بطاقات الاقتراع بنجاح، أثرت على حوالى 40 مركزاً للاقتراع في المقاطعة التي يوجد فيها 223 مركزاً.

وقال رئيس مجلس المشرفين في مقاطعة ماريكوبا بيل غيتس، و مسجل المقاطعة ستيفن ريتشر وكلاهما جمهوريان، إن المشكلات كانت مخيبة للآمال، لكن لا يزال بإمكان الناخبين الإدلاء بأصواتهم، وإنه لم يتم رفض التصويت. وأضاف غيتس: لا شيء من هذا يشير إلى أي احتيال، هذه مشكلة فنية.

إلا أن مزاعم تزوير الناخبين على نطاق واسع انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام اليمينية على أي حال، وفقاً لما أوردته «نيويورك تايمز» اليوم.

ويعتقد العديد من المؤثرين اليمينيين أن المشكلات في مواقع التصويت ستؤثر بشكل غير متناسب على الجمهوريين الذين فضلوا التصويت شخصياً بسبب عدم الثقة في التصويت عبر البريد.