ترى حركة الجهاد الإسلامي التي قادت المعركة الأخيرة مع دولة الاحتلال، أن المفاوضات التي يشرف عليها الوسيط المصري لا تزال متعثرة.
جاء ذلك على لسان مسؤول المكتب الإعلامي للحركة، داوود شهاب، في تصريحات لصحيفة ”القدس العربي”. وقال شهاب “إن المسارات التي تدار فيها الملفات الخاصة بتطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار الأخير، عبر الوسيط المصري، تشهد تعثرا بسبب الاحتلال الإسرائيلي، لكن الحركة لا تزال تعطي المجال لتحرك الوسطاء في هذا الملف”، ولكنه أكد أن الكلمة في النهاية ستكون للجهاد الإسلامي. وقال شهاب إن هناك متابعة يومية من قبل قيادة الحركة مع الوسيط المصري، بهدف تطبيق ما ورد من نقاط في قرار وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق يوضح شهاب ، أن موقف الجهاد الإسلامي يستند إلى أمرين، وهما إما أن يعلن الوسيط بأنه غير قادر على دفع الاحتلال لتطبيق التفاهمات، أو في حال استشهد الأسير عواودة الذي يعاني من وضع صحي صعب جراء مدة الإضراب الطويلة عن الطعام. وقال “في هذه الحالة سيكون لنا في حركة الجهاد الإسلامي كلام آخر، وسنتخذ الموقف اللازم بشأن هذا الأمر”.
ولفت إلى أن ملف إطلاق سراح الأسير خليل عواودة يدار بمسارين، الأول قانوني، من خلال الاستئناف على الحكم، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال وضعت أمامه عثرات كبيرة، بتثبيت حكمه ورفض الاستئناف. والمسار الثاني هو سياسي تقوده مصر، لافتا أيضا إلى أن هذا المسار يشهد عقبات بسبب الاحتلال، لكن القيادي في الجهاد أكد استمرار الوساطة، وقال إن حركته تتواصل يوميا مع الوسيط المصري، مضيفا أنه حتى اللحظة لم تحصل الحركة على التزام بإطلاق سراح الأسير عواودة.
وأوضح أن نقل عواودة إلى المشفى الإسرائيلي بدلا من عيادة السجن، كان بطلب من الوسيط المصري، وكذلك ترتيب زيارة زوجته له في ذلك المشفى.
وأضاف القيادي في الجهاد أن حركته لا تبني مواقفها على ما يتردد في الإعلام الإسرائيلي حول الملف، وأن الموقف يبنى من خلال قناة الوساطة القائمة، التي حسب ما أكد لم تنته وتواصل عملها، لافتا أيضا إلى أن الجهاد تجاوبت مع طلب الوسطاء بإعطائهم وقتا للتحرك.
وأشار إلى أن مصر أبلغتهم أن وفدا كبيرا سيتجه إلى تل أبيب لعقد مباحثات حول هذا الملف. وقال إن الوفد سيزور غزة أيضا. مبيناً أن موعد الزيارة ستكون خلال أيام.