أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي، اليوم الثلاثاء، أن المؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية والعالم كله مطالب بإدانة الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال وجيشها ضد شعبنا الفلسطيني وخاصة جرائمه التي استهدف بها المدنيين والأطفال خلال العدوان الأخير على غزة.
وقال سلمي في تصريح له اليوم” إن المؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية والعالم كله أمام أدلة ساطعة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب استهدفت المدنيين والأطفال خلال العدوان الأخير على غزة، إضافة لجريمة إعدام الشاب محمد الحشام في بلدة كفر عقب غربي القدس، وهذا الأدلة القاطعة تضع كل الهيئات أمام اختبار حقيقي يتمثل في إدانة الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال وجيشها والشروع المباشر في إجراءات ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم”.
وطالب الناطق باسم الجهاد كافة وكالات الأنباء ووسائل الإعلام التي تساوقت مع المجرمين وقتلة الأطفال أن تعتذر للشعب الفلسطيني عن تقاريرها الكاذبة التي ساهمت في ذبح الضحية مرتين، وتحولت إلى إعلام أمني مأجور هدفه تبرئة القتلة والمجرمين.
وكشفت مصادر عبرية اليوم الثلاثاء 16/8/2022، أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اعترف أن قواته تقف خلف قصف مقبرة الفالوجة في جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 5 أطفال حينها من بينهم 4 من عائلة نجم.
والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم (13 عامًا)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عامًا)، محمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).
وخلال العدوان الأخير على قطاع غزة، كان الاحتلال يُروج إلى أن صواريخ المقاومة الفلسطينية، كانت سبباً في القصف واستشهاد عدد من الأطفال، إلا أن الاحتلال عاد للاعتراف مجدداً لتأكيد أن كافة المجازر التي ارتكبت بفعل صواريخ الاحتلال “الإسرائيلي”.
وكان سفير “إسرائيل” في الأمم المتحدة ادعى خلال جلسة لمجلس الأمن أن “إسرائيل” لم تقتل الاطفال الخمسة في جباليا.
ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، فإنه خلافًا للتقرير الأولي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي حينها بأنهم استشهدوا نتيجة صواريخ “الجهاد الإسلامي” كما جرى في جباليا في الليلة التي سبقت الحدث، تبين من خلال التحقيقات العسكرية أن الأطفال قتلوا نتيجة غارة جوية إسرائيلية.
وبحسب التحقيق العسكري، لم يتم رصد إطلاق صواريخ الجهاد في ذلك الوقت، وأيضًا تُظهر بيانات القوات الجوية أنها هاجمت أهدافًا في المنطقة في ذلك الوقت.
وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال، اختار عدم التطرق إلى الهجوم علنًا، ولم ينشر أي توثيق له، ومع ذلك خلال محادثات مغلقة وبمشاركة مسؤولين أمنيين كبار جرت في أعقاب الحادث، قيل إنه يعتقد أن الخمسة استشهدوا نتيجة هجوم جوي من طائرات الاحتلال.
وكانت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” شنت هجوماً كبيراً على قطاع غزة، استمر ثلاثة أيام، استشهد خلاله ما يقارب من 50 مواطناً وأكثر من 350 جريحاً، جُلهم من الأطفال والنساء.