وصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خطاب الرئيس محمود عباس، خلال الاجتماعات الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه ” إعادة إنتاج للتسوية والارتهان لمسار طويل من العجز والفشل ضَل أصحابه الطريق فسلكوا نفقاً مظلماً”.
وقال القيادي في الجهاد الإسلامي داود شهاب، في تصريح صحفي اليوم السبت تعقيبا على خطاب الرئيس في الأمم المتحدة: “ما استمعنا له في خطاب أبي مازن هو تكرار لعبارات لن تجد صداها بين الأمم التي لا تلتفت كثيراً إلى لغة تكررت في التباكي على ضياع فرص التسوية والشكوى من عدم الالتزام بالاتفاقات الموقعة”.
وأوضح القيادي شهاب أن إدارة الظهر للإجماع الوطني بغية إرضاء المجتمع الدولي وإحياء التسوية والمفاوضات “مسار يرفضه الكل الوطني وترفضه الجماهير الفلسطينية التي تؤمن بالمواجهة كسبيل وحيد لاستعادة الحقوق”.
وتابع بالقول: إن العودة إلى الخيارات الوطنية الأصيلة أقل تكلفة من إضاعة الوقت مجددا في استجداء المفاوضات التي لن يعود العدو لها الا ليتخذها مرة أخرى كغطاء للاستيلاء على مزيد من الأرض وتنفيذ مخططاته وإغراء مزيد من الضعفاء لإقامة علاقات التطبيع”.
وأكد القيادي شهاب أن نهج الحوار الوطني والوحدة هو الأقرب والأصوب ، وفيه تحصين للبيت الداخلي وصون للثوابت ولحق الأجيال الذي لا يملك أحد التفريط به.
وزاد بالقول: كفى رهانا على السراب وكفى سيراً نحو المجهول، لقد آن الاوان للاستجابة لنداء الضمير الوطني وبناء استراتيجية تحفظ فلسطين وقضيتها من العبث ، وتنجو بهذا الشعب من النفق المظلم والمسار الفاشل”.