الجيش الأمريكي يعلن إصابات بالتهاب القلب

كشفت دراسة حديثة أن التهاب العضلة القلبية النادر الذي يعتقد أنه ينجم عن التطعيم بلقاحات كوفيد19 أكثر شيوعاً بعد الحصول على الجرعة الثانية. واكتشف باحثون من وزارة الدفاع الأمريكية أنه خلال الأشهر الأولى التالية لبدء حملة التطعيم في الولايات المتحدة أصيب 23 من أفراد المؤسسة العسكرية الأمريكية بالتهاب عضلة القلب بعد حصولهم على الجرعة الثانية، من لقاحي موديرنا وفايزربيونتك، اللذين يعتمدان تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي لمنع الفايروس من تدمير المصاب. وقد أصيب 20 من أولئك الأفراد بالتهاب عضلة القب بعد الجرعة الثانية، فيما أصيب الثلاثة الآخرون بعد حصولهم على الجرعة الأولى. وحصل 16 منهم على لقاح موديرنا، فيما حصل الباقون على لقاح فايزربيونتك. ويقول الجيش الأمريكي إنه قام حتى الآن بتطعيم 2.8 من أفراده. ويعني ذلك أن معدل الإصابة بالتهاب عضلة القلب بعد التحصين لا يتجاوز شخصاً من كل 100 ألف شخص مطعّم. لكن الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من البحث والتقصي لتأكيد أن تلك الإصابات ناجمة فعلياً عن الخضوع للقاحين اللذين ذكر أنهما يؤديان الى إصابة المراهقين والشباب بذلك الالتهاب النادر. وعلى رغم أن من المؤكد أن لقاحي موديرنا وفايزربيونتك يتسببان في أعراض طفيفة، كالصداع، وألم في مكان طعن الإبرة؛ إلا أن تأثيرهما أقل كثيراً من الإصابة بأعراض الفايروس نفسه. وأعلنت لجنة تابعة للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها الأسبوع الماضي أنها بعد التقصي في نحو 500 إصابة بالتهاب عضلة القلب لأشخاص دون سن الـ 30 عاماً توصلت «صلة محتملة» بين هذين اللقاحين وتلك الإصابات الشبابية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الأفراد الـ 23 المشار إليهم منهم 22 قيد الخدمة، وآخر متقاعد. وجميعهم من الشبان، إذ إن متوسط أعمارهم لم يتجاوز 25 عاماً. وكانوا جميعاً أصحاء قبل خضوعهم للتطعيم، وليست لديهم أي أمراض في القلب. وقال الجنود الـ 23 إنهم بدأوا يشعرون بآلام في الصدر خلال فترة راوحت بين 12 ساعة و4 أيام من خضوعهم للقاحين المذكورين. وأضافت أن ثلاثة منهم شعروا بالتهاب عضلة القلب بعد الجرعة الأولى، وكانوا قد تعافوا من الإصابة بالفايروس سابقاً.