الجيش الإسرائيلي: لا يمكننا إعادة كل الرهائن في غزة بعمليات عسكرية

قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هاغاري في بيان إن ظروف مقتل الأسرى الذين نقلت جثثهم إلى إسرائيل اليوم قيد التحقيق.

وقال هاغاري “تحتجز حماس حاليا 109 مختطفين. من واجبنا الأخلاقي إعادتهم، هذا هو الغرض من الحرب”.

وتابع “نحن نتفهم تماما الحاجة الملحة نظرا للقلق المتزايد على صحتهم وصحتهم العقلية مع مرور الوقت. الجيش الإسرائيلي يعمل يوما بعد يوم، ليلا ونهارا لجلب المزيد من المعلومات الاستخباراتية، لخلق المزيد من الإمكانيات العملياتية لإنقاذ الرهائن، لكننا لن نكون قادرين على إعادتهم جميعا في عمليات الإنقاذ”.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت أن 5 من بين 6 أسرى إسرائيليين كانوا لدى حركة حماس في غزة وعثر الجيش على جثثهم اليوم الثلاثاء في القطاع قتلوا في هجوم إسرائيلي.

وقالت الصحيفة أن التقييم الرئيسي يؤشر إلى أن الإسرائيليين قتلوا خنقا في نفق بسبب حريق اندلع أثناء هجوم للجيش الإسرائيلي في خانيونس.
واكدت أن “الحادث وقع قبل حوالي ستة أشهر. ويعتقد أن النفق نفسه لم يتعرض للهجوم، ولكن الجيش الإسرائيلي هاجم هدفا لحماس قريبا منه، ما أدى إلى اندلاع حريق تسبب في انبعاث ثاني أكسيد الكربون من الحريق وإغراق النفق الذي كان يقيم فيه المختطفون.

كما قتل في الهجوم عدد من حراس الخاطفين.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأن الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” تمكنا الليلة الماضية من انتشال 6 جثث لرهائن إسرائيليين من قطاع غزة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه تم استعادة جثث كل من: حاييم بيري، يورام ميتسجر، أفراهام موندر، ناداف بوبلويل، ألكسندر دانزيج، فيغاف بوخستاب.

وذكر موقع Ynet أن آخر علامات على الحياة تم تلقيها من حاييم بيري، الذي احتفلت عائلته بعيد ميلاده الثمانين خلال الحرب، ويورام ميتسجر كانت في فيديو نشرته “حماس” في 18 ديسمبر، بعد وقت قصير من صفقة الرهائن الأولى.

وقال إنه “بعد أكثر من عشرة أشهر من اختطافه مع زوجته روثي وابنته كيرين وحفيده أوهاد البالغ من العمر تسع سنوات والذين أطلق سراحهم كجزء من الصفقة السابقة في نوفمبر، أبلغت عائلة موندر أن أفراهام موندر (79 عاما) قتل في الأسر”.

وأعلن كيبوتس نيريم أنه “تم أيضا إعادة جثتي المختطفين فيغاف بوخستاب (35 عاما) وناداف بوبلويل (51 عاما)، عضوي الكيبوتس اللذين قتلا، من غزة وإعادتهما إلى إسرائيل”.

وحسب الموقع الإسرائيلي، “تم اختطاف بوخستاب من كيبوتس نيريم مع زوجته ريمون (36 عاما)، والتي تم إطلاق سراحها في نهاية شهر نوفمبر في أول صفقة رهائن بعد 53 يوما من الأسر”، مبينا أن “أبلغ الجيش الإسرائيلي أبلغ عائلته الشهر الماضي، أن يجاف قتل في قطاع غزة خلال عملية الجيش الإسرائيلي في خان يونس وجثته محتجزة لدى حماس”.

وقال إنه “تم اختطاف ناداف من منزله مع والدته هانا بيري، التي أطلق سراحها بعد 49 يوما من الأسر، بينما قتل شقيقه الأكبر روي في السابع من أكتوبر. وتم تداول مقطع فيديو لناداف من الأسر في 11 مايو، وبعد ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل في خان يونس، نتيجة نيران الجيش الإسرائيلي”.

وأعلن كيبوتس نير عوز أنه خلال عملية انتشال الجثث التي قام بها الجيش الإسرائيلي في خان يونس، تم انتشال جثة يورام ميتسجر (80 عاما)، الذي قتلته حماس في غزة. هو أب لثلاثة أبناء وجد لسبعة أحفاد. كما تم اختطاف زوجته تمار (تامي) ميتسجر في غزة وتم إطلاق سراحها”.

وبعد هذا الإعلان ناشد عائلات الرهائن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الوسطاء “التوصل إلى صفقة تبادل اليوم”.