استشهد 15 فلسطينيا وأصيب آخرون، الثلاثاء، في غارات إسرائيلية على وسط وجنوبي قطاع غزة، بينما كثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على أحياء جنوبي وغربي مدينة غزة.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، بوصول 8 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط) منذ ساعات الفجر، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل وتجمعا للمدنيين في دير البلح ومخيمي والبريج والمغازي ومنطقة وادي السلقا.
وأضاف المصدر، أن 4 فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت شقة في أبراج القسطل شرق دير البلح، و2 شهداء في استهداف شقة أخرى شرق مخيم المغازي، وآخر في قصف منزل بمخيم البريج، والأخير في استهداف تجمع لمدنيين بمنطقة وادي السلقا.
وأوضح شهود عيان لمراسل الأناضول، أن غارة إسرائيلية استهدفت منازل لعائلات “الشريف” و”النباهين” و”أبو جبارة” في بلوك 5 بمحيط دوار الشهداء في مخيم البريج.
وذكرت مصادر طبية ومسعفون فلسطينيون، للأناضول، أن قصف هذه المنازل أسفر عن “ارتقاء 4 شهداء” وعدد من الجرحى والمفقودين.
وفي محافظة رفح (جنوب)؛ نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية جديدة في حي تل السلطان غربي المدينة، حسب شهود عيان.
وانتشلت فرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف والطوارئ، جثامين 3 شهداء من مدينة رفح، في غارات إسرائيلية سابقة خلال الليلة الماضية، وتم نقل الجثامين إلى مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس جنوبي القطاع.
وفي مدينة غزة؛ شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة على أحياء جنوب وغرب المدينة.
كما أطلق الجيش قنابل إنارة جنوب غرب مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية المتمركزة في محور “نتساريم” (يفصل شمال القطاع عن جنوبه) تجاه المناطق الغربية للمدينة.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.