الجيش الروسي يستمر بالهجمات ضد أوكرانيا

فيما يشكك الغرب في مدى استمرارية روسيا بالحرب، وإن روسيا تعدم جنودًا فشلوا في اتباع الأوامر، وتهدد وحدات بأكملها بالقتل إذا انسحبت من نيران المدفعية الأوكرانية، لم تعلق روسيا على ذلك بالنفي أو القبول، واستمرت في هجماتها ضد أوكرانيا، حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي ضرب برج القيادة والسيطرة التابع للقوات الجوية الأوكرانية في مطار كاناتوفو في مقاطعة كيروفوغراد.

وقالت الوزارة في بيان: «في مطار كاناتوفو في مقاطعة كيروفوغراد، تعرض مركز القيادة والسيطرة التابع للقوات الجوية الأوكرانية للقصف».

تبعات الهجوم

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرات «سو-25» و«ميغ-29» تابعة لسلاح الجو الأوكراني في مناطق داريفكا بمقاطعة خيرسون وتيرنوفكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك.وفي اتجاه كراسني ليمان، صدت الإجراءات المنسقة لوحدات المجموعة المركزية وضربات طيران الجيش ونيران المدفعية هجومين شنتهما مجموعات هجومية من اللواء الميكانيكي 63 للقوات المسلحة الأوكرانية والفوج 15 من الحرس الوطني الأوكراني، في مناطق تشيرفونايا ديبروفا بجمهورية لوغانسك الشعبية وغريغوروفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية. بالإضافة إلى ذلك، أصيبت القوة البشرية والمعدات التابعة للواء الميكانيكي 67 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق يامبولوفكا في جمهورية دونيتسك وغابات سيريبريانسكي. وأوضحت وزارة الدفاع أن «خسائر العدو بلغت بحدود 100 عسكري ودبابة وعربتين قتاليتين مدرعتين وثلاث سيارات». وفي اتجاه جنوب دونيتسك، أطلقت وحدات من مجموعة قوات «فوستوك»، بالتعاون مع طيران الجيش والمدفعية، النار على تجمعات القوات البشرية التابعة للواء الميكانيكي 72 للقوات المسلحة الأوكرانية ولواء الدفاع الإقليمي 118 في مناطق فوديانوي وستارومايورسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو نحو 120 عسكريًا وثلاث مركبات.

إعدام الجنود

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، فيما يخص أمر إعدام روسيا لجنودها، إن هذا تطور يعتقد مسؤولو الأمن القومي الأمريكي أنه يعكس المشاكل المعنوية لروسيا بعد 20 شهرًا من غزوها الطاحن لأوكرانيا.

وأضاف للصحفيين: «من المؤسف التفكير في أنك ستعدم جنودك لأنهم لم يرغبوا في اتباع الأوامر ويهددون الآن بإعدام وحدات بأكملها، إنه أمر همجي»، «لكنني أعتقد أن هذا أحد أعراض مدى سوء معرفة القادة العسكريين في روسيا بما يفعلونه، ومدى سوء تعاملهم مع هذا الأمر من منظور عسكري».

وقام البيت الأبيض بتخفيض ونشر نتائج استخباراتية حول العمل الروسي على مدار الحرب، وفي الماضي، قالت الإدارة إنها تحركت للكشف عن المعلومات الاستخبارية لتسليط الضوء على خطط التضليل الروسي والأنشطة الأخرى حتى يظل الحلفاء واضحين بشأن نوايا موسكو، وحتى تفكر روسيا مرتين قبل تنفيذ أي عملية.

وأشار كيربي إلى هذه المعلومات عندما جدد نداءه للكونغرس لتمرير طلب تمويل إضافي بقيمة 106 مليارات دولار تقريبًا، كشف عنه بايدن الأسبوع الماضي، ويتضمن طلب التمويل أكثر من 61 مليار دولار لأوكرانيا، ولم يقدم أي تفاصيل عن عدد القوات الروسية التي تم إعدامها لعدم اتباعها للأوامر أو أي أمثلة محددة للوحدات المهددة بالإعدام بسبب انسحابها من النيران الأوكرانية.

تصريحات كيربي:

الرئيس بوتين لا يتخلى عن تطلعاته للاستيلاء على أوكرانيا بأكملها.

طالما تواصل روسيا هجومها الوحشي، علينا أن نواصل دعم الشعب الأوكراني والدفاع عن نفسه.

نوايا بوتين واضحة، لقد قال بشكل أساسي إنه إذا توقفت الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، فسيكون أمام أوكرانيا أسبوع للعيش.

من المهم أن يكثف الكونغرس ويوافق على الطلبات التكميلية التي قدمها الرئيس الأسبوع الماضي.