الجيش السوداني يتقدم في أم درمان

تمكّن الجيش السوداني من تحقيق اختراق في المناطق الجنوبية لأم درمان، في وقت لا تزال قوات الدعم السريع تتحرك في أقصى جنوبي المدينة.

وأفاد الجيش السوداني بأن قواته قتلت 25 متمرداً في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في غربي البلاد. وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم (السبت): «دمرت قواتنا المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين مسنودة بالمدفعية سبع مركبات قتالية من بينها عربة مصفحة وصرصر ومدرعة (بي تي آر) وقتلت 25 متمرداً».

وشهدت مدينة الفاشر هدوءاً كبيراً مع استقرار الأوضاع ومع روح معنوية كبيرة للقوات وتضامنهم من أجل حماية الأرض وتوفير الحماية للمدنيين.

وأضاف أنه نتيجة للهزائم المتكررة وعدم صرف المرتبات ومطالبة البعض بالانسحاب، نشبت اشتباكات بين متمردي المليشيا بالذخيرة، ما أدى إلى مقتل 14 منهم وجرح آخرين.

في غضون ذلك، أفاد متطوعون محليون بأن المدنيين في منطقة محاصرة، جنوبي العاصمة السودانية، تلقوا أول شحنة مساعدات هذا الأسبوع منذ بدء النزاع قبل 20 شهراً. وقالت غرفة الاستجابة للطوارئ، وهي جزء من شبكة متطوعين تنسق المساعدات في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء السودان، إن 28 شاحنة وصلت (الجمعة)، إلى منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم مباشرة.

وضمت القافلة 22 شاحنة تحمل أغذية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وشاحنة واحدة من منظمتي أطباء بلا حدود وكير وخمس شاحنات محملة بالأدوية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وتساعد الإمدادات في تلبية الاحتياجات الصحية والغذائية العاجلة لنحو 200 ألف طفل وأسرة.

وتواجه منطقة جبل أولياء مجاعة جماعية بعد أن قطعت الأطراف المتحاربة طرق الوصول إليها.

وقال ممثل (اليونيسف) في السودان شيلدون يت: انقطع الوصول إلى المنطقة بشكل أساسي بسبب ديناميات الصراع، مؤكداً أن إيصال المساعدات استغرق ثلاثة أشهر من المحادثات.

وتتفشى المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان؛ بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع.