فيما شنت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات طالت عددا من المدنيين بينهم صحفي في وقت شهدت صنعاء ومحافظة الجوف اليمنية خلال الـ48 ساعة الماضية عدة انفجارات، كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«» وجود ارتباك داخل صفوف وأجنحة الانقلاب.
وقالت المصادر إن الانفجارات الثلاثة التي شهدتها صنعاء، اليوم (الثلاثاء)، ناتجة عن إطلاق المليشيا صواريخ باليستية من معسكري الفرقة أولى مدرع والنهدين وجامعة الإيمان.
وأضافت المصادر أن المليشيا وقعت في فخ كبير وتواجه نتائج قراراتها بإحباط جهود تمديد الهدنة ليس على المستوى الدولي بل وعلى المستوى الداخلي في ظل فشلها في تجنيد المزيد من اليمنيين. ولفتت إلى أن قيادات المليشيا طلبت من مشرفيها سرعة جمع مسلحين من مختلف المحافظات والمديريات الواقعة تحت سيطرتها والضغط على زعماء القبائل لتوفير 60 مسلحا عن كل مديرية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن نجاح الجيش اليمني الوطني في إفشال عدد من الهجمات الحوثية في مأرب والضالع وتعز شكل انتكاسة للمليشيا التي كانت تعتقد أنها عقب انتهاء الهدنة يمكن أن تنفذ عملية هجومية كبيرة في محاولة لمعاودة التفاوض لفرض شروطها، إلا أن الفشل كان حليفها سواء في الهجوم الذي تصدت له القوات اليمنية، أو في عملية إطلاق أكثر من 5 صواريخ باليستية منها 3 خلال الساعات الأولى من صباح اليوم (الثلاثاء)، والتي انفجرت أثناء إطلاقها.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد أن المفاوضات مستمرة لتمديد الهدنة، موضحاً أن المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ على تواصل مع الأطراف اليمنية للنظر في الخيارات المقبولة. واعتبر أن الأمل لم ينفد بعد، مؤكداً أن الأمم المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء عدم التوصل إلى هدنة.
واستنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين اختطاف الحوثي للصحفي الرياضي عباد الجرادي للمرة الثانية من شوارع صنعاء، مؤكدة أن الجرادي اختفى منذ 3 أيام، وطالبت بسرعة كشف ملابسات الجريمة وإطلاق سراحه.