انتشار زراعة الحبحب
«الوطن» التقت عددا من أشهر مزارعي الحبحب في المهرجان الأول للحبحب بمحافظة بيش، وقال المزارع حسن الصم: إن مزارع الصلب اشتهرت بإنتاج الحبحب ذي الحجم الكبير والطعم الحلو المميز بشكل واسع بحيث تنتشر في أكثر من 250 مزرعة في الصلب هذا الموسم، وبين أن زراعة الحبحب كانت قديمًا تعتمد على الأمطار والسيول فقط أما اليوم فالاعتماد كبير على الآبار الارتوازية، ولهذا تجدها لا ترتبط وتتقيد بوقت ومعها انتشرت زراعة الحبحب.
الشتوية والصيفية
أشار الصم إلى أن للحبحب طريقتين للزراعة فالبداية تحرث الأرض وتسقى مرتان وتنظف من الحشائش والأشجار ثم تعاد الكرة وتحرث الأرض أي تترك فترة لكي تحفظ المياه راوية داخلها إلى أن يأتي موسم زراعة الحبحب، ومن بعد ذلك تتم الزراعة وتكون فترة ومدة إنتاجه ثلاثة أشهر والحبحب يزرع في أماكن ارتوازية وطينية، ونحن في العالية تكون الزراعة عندنا على مدار العام؛ الشتوية والصيفية، وأذكر افتتاح أول بئر ارتوازية عندنا في القرية كان لأحد أقاربي يدعى موسى الصم، ثم أتيت من بعده وكذلك عدد من الجيران وتواصلت من مزرعة إلى أخرى، وهذا ما شجعنا على استمرار الزراعة بشكل عام.
الزراعة البعلية
ذكر المزارع حسن محاصي أنه معلم متقاعد واتجه إلى الزراعة وبالأخص الزراعة البعلية من الحبحب، ولأنني في قرية العالية بمحافظة بيش التي تشتهر بخصوبة أراضيها، وقال: استفدنا من زراعة الحبحب من حيث الإنتاج الوفير، وكذلك فإن المنطقة تمثلت في العديد من المهرجانات في الرياض والمدينة وغيرها، وكذلك شاركنا في الكثير من الورش وآخرها ورشة نفذها العديد من الخبراء الزراعيين من دولة الأردن ومرشد زراعي من وزارة البيئة والمياه والزراعة، الذي قال وقتها عندنا في المملكة تتنافس ثلاثة أماكن في زراعة الحبحب ساجر والدواسر وبيش، وبعدما نزل إلى المزرعة وشاهد أحجام الحبحب أكد لنا وأعلنها للجميع أن بيش الأولى في إنتاج الحبحب على مستوى المملكة، وبين أن جميع مزارع العالية ذات إنتاج وفير للكثير من الفواكه والخضروات وهذا ما يميزها طوال العام.