وبينما هدد الجنرال علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري، بشكل مباشر حياة الإسرائيليين، كشف نائب الأمين العام لحزب الله والقائد بالوكالة نعيم قاسم، في خطاب متلفز، أن الحزب يركز الآن على «إيذاء العدو» باستهداف مدينة حيفا الإسرائيلية والمناطق خارجها، بما في ذلك تل أبيب،
وذلك بعد تأكيد وصول القوات الأمريكية ونظام الدفاع الصاروخي «ثاد».
شرق أوسط جديد
وقال قاسم: «سنهزم أعداءنا ونطردهم من أراضينا»، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالسعي إلى «شرق أوسط جديد» يتماشى مع المصالح الإسرائيلية والأمريكية.
وحث أنصار حزب الله على الصمود في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، إذ قال: «أملنا في النصر لا حدود له».
وأضاف في كلمة للإسرائيليين أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم، وإذا استمرت إسرائيل في قصفها واجتياحها البري للبنان، فإن ضربات حزب الله سوف تتوسع على مساحة جغرافية أوسع، و«سيكون أكثر من مليوني شخص في خطر».
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن العملية في لبنان تهدف إلى دفع حزب الله إلى التراجع، وإعادة النازحين الإسرائيليين إلى ديارهم.
وربط قاسم الصراع الدائر في لبنان بالنضال الأوسع الذي يخوضه الفلسطينيون، والحرب المستمرة في غزة، قائلا: «لا يمكننا فصل لبنان عن فلسطين أو فلسطين عن العالم».
قوات من الجيش الأمريكي
وذكر الجيش الأمريكي أن فريقا من القوات الأمريكية يدعم نظام الدفاع الصاروخي الذي وصل إلى إسرائيل. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اللواء بات رايدر، في بيان، عن وصول الفريق إلى إسرائيل، الذي سيشغل بطارية دفاع جوي عالية الارتفاع هناك، لصد هجمات الصواريخ البالستية من إيران. وقد شنت طهران هجومين صاروخيين على إسرائيل مع اشتعال الحروب في غزة ولبنان.
وقال رايدر: «خلال الأيام المقبلة سيستمر وصول المزيد من العسكريين الأمريكيين ومكونات بطارية ثاد إلى إسرائيل، وستكون البطارية قادرة على العمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب. لكن لأسباب أمنية لن نناقش الجداول الزمنية».
يأتي ذلك على الرغم من تحذير إيران من أن القوات الأمريكية ستكون في خطر إذا شنت تل أبيب هجوما آخر على طهران. استمرار الغارات الجوية
في الوقت نفسه، ذكر مسؤولون طبيون فلسطينيون أن الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل خلال الليل، بينهم ستة أطفال وامرأتان.
وفي شمال غزة، حيث تشن إسرائيل حملة جوية وبرية على جباليا منذ أكثر من أسبوع، قال السكان إن الأسر لا تزال محاصرة في منازلها وملاجئها.
كبار قادة الحرس
ولم تكن قيادة الحرس الثوري واضحة إلى هذا الحد خلال الأسبوعين اللذين أعقبا الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر. ويعد الحرس الثوري القوة الرئيسية وراء النظام الديني في إيران، ويشرف على ترسانتها من الصواريخ البالستية، التي ستكون حاسمة في أي هجوم مستقبلي على إسرائيل.
وقد حضر قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، إلى جانب الرئيس مسعود بزشكيان، ورئيس السلطة القضائية، جنازة الجنرال عباس نيلفوروشان في طهران. كما حضر جنرالات آخرون في الحرس الثوري، بما في ذلك الجنرال إسماعيل قاآني من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي انتشرت شائعات عنه لأيام بشأن وضعه بعد الضربة التي قتلت نصر الله.
أستراليا تفرض عقوبات على 5 إيرانيين:
قالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن الحكومة الأسترالية فرضت عقوبات مالية مستهدفة وحظر سفر على خمسة إيرانيين يسهمون في برنامج الدفاع الصاروخي للبلاد.
أوضحت وونغ، في بيان، أن إطلاق إيران لما لا يقل عن 180 صاروخا بالستيا ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر كان «تصعيدا خطيرا زاد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع».
تستهدف العقوبات الجديدة مديرين ومسؤولا كبيرا في منظمة صناعات الفضاء الإيرانية، ومدير مجموعة الشهيد باقري الصناعية، والمدير التجاري لمجموعة الشهيد همت الصناعية.
يرفع هذا القرار عدد الأفراد والكيانات المرتبطة بإيران التي فرضت عليها أستراليا عقوبات إلى 200.