اتهم الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، “إسرائيل باستخدام قواعد مناهضة للثورة الإيرانية في شمال العراق لصالحها”، مؤكدا استهداف 40 هدفا هناك بعشرات الطائرات المسيرة الانتحارية.
وقال قائد القوات البرية للحرس الثوري، العميد محمد باكبور، إن “دقة الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة لحرس الثورة عالية”، مضيفا: “في بعض المناطق، ضربنا نحو 40 هدفًا بأكثر من 70 صاروخا وعشرات الطائرات المسيرة بدقة 99%. والتي حققت نتيجة جيدة جدًا”، حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وتابع: “في حالة تكرار الأعمال الإرهابية من قبل العناصر المذكورة فإن هذه العمليات ستستمر، لأنه كما أعلنا بالفعل، ستستمر عملياتنا حتى يتم نزع سلاح الجماعات الانفصالية، ما لم تفكر سلطات المنطقة الشمالية في العراق بنزع سلاحها”.
وأكد أن “إيران أعربت بانتظام عن احتجاجها للمسؤولين في المنطقة الشمالية من العراق في شكل مذكرة من تحركات الجماعات الإرهابية المدعومة من إسرائيل، وفي كل عام قيل لهم أن الغرض والهدف من هذه العناصر الانفصالية هو انقسام إيران. فلا يمكن لدولة تعتبر جارة لإيران أن تستضيف عناصر انفصالية وإرهابية هدفها انقسام الجمهورية الإيرانية”.
وفصف الحرس الثوري الإيراني، مجددا، في وقت سابق اليوم الاثنين، قرى سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل.
وأفادت وكالة “بغداد اليوم”، بأنه “لليوم الثامن على التوالي، تعاود المدفعية الإيرانية قصف قرى ناحية سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل”، مضيفة أن “القصف الإيراني استهدف قرية هورني وحسب المعلومات لم يوقع خسائر بشرية”.
وأسفر قصف إيراني على إقليم كردستان العراق، الأربعاء الماضي 28 سبتمبر/أيلول، عن سقوط 13 قتيلا و58 مصابا. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مقتل مواطن أمريكي، في القصف الإيراني على الإقليم.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد، الخميس الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على القصف المتكرر لأراضي كردستان العراق.
وطالبت الوزارة، “باحترام سيادة العراق والالتزام بتعهدات إيران المنصوص عليها في المواثيق الدوليَّة والابتعاد عن المنطق العسكريّ ولغة السلاح في مُعالجة التحديات الأمنية، وحذرت من تداعياتها على السلم المُجتمعيّ لكلا البلدين، وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وفي 24 سبتمبر الماضي، قصف الحرس الثوري الإيراني بالمدفعية قواعد لمجموعات كردية مسلحة مناهضة للحكومة الإيرانية على الحدود بين إيران وإقليم كردستان العراق.