قال مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني حجة الإسلام طائب، الأحد، إن الرد على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيكون “جديدا ومفاجئا”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن طائب قوله إن “العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم الشهيد إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة”.
وأضاف أن “السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا يمكن قراءتها”.
وأشار إلى أن “الوضع الاجتماعي للكيان الصهيوني (إسرائيل) مضطرب لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصاديا، ورؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة”.
وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، أن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري.
المستشار بالحرس الثوري أوضح أن “(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يريد تحويل هزيمته أمام حماس إلى حرب إقليمية، وإدخال أمريكا في الحرب”.
وشدد على أن “عهد الهيمنة الأمريكية قد ولي، وسياساتها لا تشكل رادعاً”.
وفيما لم يصدر تعقيب فوري على تصريحات مستشار الحرس الثوري من إسرائيل إلا أن مسؤولين فيها سبق أن قالوا إنها مستعدة لأي سيناريو في هذا الصدد.
وتترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران و”حزب الله”، حيث رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال هنية في طهران فجر الأربعاء، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر الثلاثاء.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.