اعترف الحرس الثوري الإيراني بتورطه في عمليات اغتيال «فاشلة» بحسب تعبيره، مؤكداً أن سلسلة الإخفاقات ألحقت أضراراً جسيمة بجهاز مخابرات الحرس في هذه العمليات.
وقال العضو السابق إن نائب هيئة مكافحة التجسس ونائبين أحدهما سابق والثاني حالي في هيئة العمليات الخاصة في استخبارات الحرس لعبوا دوراً في هذه العمليات.
وكشفت شبكة «إيران إنترناشيونال» أن روح الله بازقندي نائب هيئة مكافحة التجسس كان مسؤولاً عن العملية التي استهدفت القنصل الإسرائيلي السابق يوسف ليفي سفاري وثلاث سائحات إسرائيليات.
ولفت المسؤول السابق إلى أن نائب العمليات الخاصة لجهاز استخبارات الحرس شارك في «إخفاقات متتالية» في هجمات ضد إسرائيليين، كما قام نائب سابق في الاستخبارات بعمليات اغتيال ضد أهداف إسرائيلية في قبرص. وشدد على أن إخفاق هيئة مكافحة التجسس تسبب باغتيال شخصيات في برنامج الصواريخ الإيراني.
يذكر أن أنقرة كانت أعلنت في أواخر يونيو الماضي (2022) اعتقال خلية من 8 أشخاص، بينهم 5 إيرانيين، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين. وأوضحت أن الخلية كانت تخطط لخطف سفير إسرائيلي سابق مع زوجته، كانا يقيمان في فندق بمنطقة بيوغلو وسط إسطنبول.
وقد انتحل عناصر الخلية هوية طلاب ورجال أعمال وسياح، بحسب ما أوردت في حينه وسائل إعلام محلية. فيما نقل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، المواطنين المستهدفين من أماكن تواجدهم في إسطنبول، وأرسلهم إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قبل أيام من اعتقال الخلية مواطني بلاده إلى مغادرة تركيا في أقرب وقت ممكن؛ بسبب تهديدات موثوقة بوجود عملاء إيرانيين يخططون لقتل أو اختطاف إسرائيليين في إسطنبول.