أكد الامين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نطق بالحق، بقوله إن لا فرق بين سني وشيعي في بلدنا العظيم المملكة العربية السعودية، فقيادتنا الحكيمة تحظر احتكار الرأي الديني انطلاقا من القاعدة الاسلامية الراسخة بأن لا فرق بين مسلم وآخر الا بالتقوى. جاء ذلك تعليقا على تصريحات ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان لمجلة اتلانتيك، وأضاف الحسيني: نهج المملكة كان على الدوام يقوم على النظرة إلى الإنسان بسلوكه ومواقفه وليس بمعتقداته، فهذه حق من حقوقه، شرط عبادة الله وطاعته، وتجلى هذا النهج داخليا باعتبار كل المواطنين السعوديين من سنة وشيعة وغيرهم، سواسية في الحقوق والواجبات، وكذلك تجلى خارجيا من خلال المبادرات والمكرمات السعودية للشعوب الأخرى، فلم تفرق بين سني وشيعي أبدا، ولبنان، على سبيل المثال لا الحصر، خير دليل على قولنا هذا، فالمملكة بعد حرب 2006، بادرت إلى إعادة جنوب لبنان وإغاثة اهله، وأكثريتهم من غير السنة.
وتابع الأمين العام للمجلس الإسلامي: ما أدلى به سيدي الأمير محمد بن سلمان عن التسامج الديني في المملكة العربية السعودية يعرفه ويؤكده العالم، والأدلة عليه أكثر من أن تحصى، وآخرها القرار الملكي السامي بمنح الجنسية السعودية لشخصيات وكفاءات من مختلف الطوائف والمذاهب دون تمييز، على قاعدة واحدة هي الولاء للوطن.
وختم: كما أن التسامح الديني في المملكة العربية السعودية ليس مجرد سياسة تطبق على المسلمين المقيمين بل هو نهج إسلامي ثابت في التعامل مع ممثلي الأديان والحضارات المختلفة، وقد تولت رابطة العالم الإسلامي تعميم هذا النهج فعلا وقولا من خلال الزيارات والحوار والمؤتمرات والمنتديات وأهمها على الإطلاق وثيقة مكة المكرمة.