الحصيلة الأدنى منذ اندلاع الحرب.. 3800 قتيل في سورية خلال 2022

في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع الحرب قبل نحو 12 عاماً،، قُتل 3825 شخصاً على الأقل في سورية خلال عام 2022، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (السبت). يذكر أن حصيلة العام الماضي من الضحايا بلغت 3882 قتيلاً.

ووفق المرصد، انخفضت حصيلة القتلى السنوية، بعد توقف العمليات العسكرية الكبيرة التي كانت تقوم بها دمشق بدعم روسي، فيما انشغلت موسكو التي كانت تساند قوات النظام خصوصاً في غاراته الجوية على مناطق خارجة عن سيطرته، منذ فبراير بالحرب في أوكرانيا.

ولفت المرصد إلى أن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً بينهم 321 طفلاً، مشيراً إلى أن بين القتلى المدنيين 209 أشخاص نصفهم أطفال قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب. وقضى خلال العام الحالي 627 عنصراً من قوات النظام و217 مقاتلاً من مجموعات موالية لها.

وأحصى المرصد مصرع نحو 562 مقاتلاً من تنظيم «داعش» الإرهابي، و387 من قوات سورية الديمقراطية والتشكيلات العاملة معها، و240 من مقاتلي فصائل معارضة.

وسجّل عام 2014 أعلى حصيلة سنوية للنزاع، ووثّق المرصد مقتل نحو 111 ألف شخص.

وتراجعت حدّة المعارك تدريجياً خلال العامين الماضيين في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب (شمال غرب)، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها، ويسري فيها وقف لإطلاق النار منذ شهر مارس 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.

من جهته، اعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن تحليل الخسائر البشرية يظهر أنّ عدداً كبيراً من الضحايا قتلوا بفعل الفلتان الأمني والفوضى، وتحت وطأة عشرات الضربات التي تشنها إسرائيل، وبسبب نشاط داعش خصوصاً في البادية السورية المترامية الأطراف.

ومنذ إعلان القضاء على التنظيم الإرهابي في 2019 في سورية، يشن مقاتلوه الذين انكفأوا بشكل رئيسي إلى مناطق نائية في البادية، عمليات تستهدف خصوصاً مقاتلين أكراد وقوات تابعة للنظام.

ومنذ اندلاع الحرب في العام 2011، تسبّبت في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحقت دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفعت أكثر من نصف السكان إلى النزوح داخل سورية أو إلى اللجوء في الخارج.