البيرة 28-4-2022 وفا- وقعت الحكومة مع شركة “ائتلاف الشمال”، اليوم الخميس، اتفاقية منح امتياز توليد الطاقة من النفايات في مكب زهرة الفنجان جنوب جنين.
ووقع الاتفاقية، في مقر وزارة الحكم المحلي بالبيرة، وزيرا المالية شكري بشارة والحكم المحلي مجدي الصالح، ممثلين عن الحكومة، فيما وقعها زهير عورتاني ممثلا عن شركة “ائتلاف الشمال”، بحضور أمين عام مجلس الوزراء أمجد غانم، وأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المشروع.
وجاء توقيع الاتفاقية بعد مصادقة مجلس الوزراء في جلسته، أول أمس الأربعاء، على توصيات اللجنة الوزارية للمشروع الخاص بإنتاج الكهرباء والتخلص من النفايات، وتكليف وزيري المالية والحكم المحلي بتوقيع الاتقاقية.
ويتضمن المشروع تصميم وبناء وتملك وتشغيل محطة معالجة النفايات الواردة إلى مكب زهرة الفنجان في محافظة جنين وتحويلها إلى طاقة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بمدينة البيرة اليوم الخميس، واعتبر الصالح توقيع الاتفاقية “حدثاً مفصلياً في إطار الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة بالشراكة مع كافة الجهات ذات العلاقة، من أجل تحويل النفايات من عبء صحي وبيئي إلى فرصة استثمارية تساهم في تحفيز الاستثمار في قطاع الخدمات على المستوى الوطني”.
وأضاف أن الاستثمار في النفايات فكرة جديدة على فلسطين، مشيراً للتحديات الجمة التي واجهت اللجنة الوزارية والطواقم التي عملت على إعداد الاتفاقية ومراجعتها بشكل مهني وعملي ولتصبح قابلة للتطبيق بطريقة مُحكمة تضمن الحقوق وواجبات جميع الأطراف سواء في عقد الامتياز أو اتفاقية شراء الكهرباء.
وشدد على أهمية هذا المشروع في معالجة التحدي البيئي والصحي الذي فرضه واقع المكب، وبالتالي إيجاد حل عملي لتحدي النفايات، الأمر الذي سينعكس إيجابا على أهالي المنطقة، موكداً في الوقت ذاته أن الوزارة ستعمل على الاستفادة من التجربة المتراكمة في هذا المجال من أجل تعميمها مستقبلاً لتشمل بقية المكبات في الوطن.
من جانبه، أكد وزير المالية أهمية هذا المشروع الاستراتيجي الذي توليه الحكومة أولوية قصوى، نظراً لدوره في معالجة التحدي البيئي في مكب زهرة الفنجان، مشيراً إلى أهمية ما سينتج عن هذا المشروع من مخرجات تسهم في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، الأمر الذي ينسجم مع توجهات الحكومة في هذا المجال.
وعبر بشارة عن أمله في أن يشكل هذا المشروع قصة نجاح في الاستثمار في هذا المجال الحيوي والهام على المستوى الوطني.