أعلنت حركة “أنصار الله” في اليمن اليوم السبت، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” شمالي البحرِ الأحمرِ بعدد من الصواريخ، وإصابة سفينة بشكل مباشر في بحر العرب.
وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله” (الحوثيون) العميد يحيى سريع في بيان له: “نفذت القوات البحرية في قواتنا المسلحة عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة “Transworld navigator” في البحر العربي وذلك بعدد من الصواريخ البالستية وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة إصابة مباشرة بفضل الله”.
وأضاف: “جاء استهداف السفينة لانتهاك الشركة المالكةِ لها قرار حظرِ الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وتابع سريع: “ونفذت القوة الصاروخية في قواتنا المسلحة عملية استهداف لحاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” شمالي البحر الأحمرِ وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.
وأكمل: “إن القواتِ المسلحة اليمنية ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية إسنادا وانتصارا للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. إن القواتِ المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف القطع الحربية الأجنبية المعادية في البحرين الأحمر والعربي وذلك ردا على العدوان على بلدنا ودفاعا عن اليمن العزيز”.
هذا وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية “دوايت أيزنهاور” والتي سبق وأن استهدفتها جماعة “أنصار الله “الحوثيين” اليمنيين، ستغادر البحر الأحمر.
وقالت الشبكة نقلا عن بيان من الجيش الأمريكي: “أمرت القيادة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، التي قادت العمليات الأمريكية ضد الحوثيين، بالعودة إلى الوطن”.
وكانت حاملة الطائرات الأمريكية تنشط بالقرب من سواحل اليمن منذ نحو ثمانية أشهر، وسيتم استبدالها بحاملة الطائرات “تيودور روزفلت” التي تعمل بالطاقة النووية، والتي غادرت سان دييغو.
جدير بالذكر أن التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، قد تصاعد منذ بدء “أنصار الله” في نوفمبر الماضي شن هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردا على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وردا على ذلك، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع “أنصار الله” في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردا على الغارات الجوية.
وكانت الجماعة قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالقطاع.