أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون)، إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نجحت القوات المسلحة في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على بلدنا، حيث تم استهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” وعدد من المدمرات التابعة لها بالتزامن مع بدء الهجوم العدواني مساء يوم أمس (السبت) على بلدنا”.
وأضاف سريع” “نفذت العملية بثمانية صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة وقد أدت العملية بعون الله تعالى إلى:
أولا: إسقاط طائرة “إف 18” وذلك أثناء محاولة المدمرات التصدي للمسيرات والصواريخ اليمنية.
ثانيا: مغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية في البحر الأحمر للدفاع عن حاملة الطائرات أثناء استهدافها.
ثالثا: فشل الهجوم المعادي على الأراضي اليمنية.
رابعا: انسحاب حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس” ترومان بعد استهدافها من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر وذلك بعد تعرضها لأكثر من هجوم من قبل القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجو المسيّر”.
وأردف البيان: “إن القوات المسلحة اليمنية وهي تؤكد نجاحها في التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني وإفشاله لتجدد التأكيد على استعدادها للتصدي لأي حماقة أمريكية بريطانية إسرائيلية خلال الفترة المقبلة”.
وتابع: “تحذر العدو الإسرائيلي والأمريكي من العدوان على اليمن وأن القوات المسلحة اليمنية سوف تستخدم حقها الكامل في الدفاع عن اليمن واستمرارا ومواصلة لإسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
وكانت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قد أفادت في وقت سابق، بإسقاط مقاتلة أمريكية من طراز “إف 18” فوق البحر الأحمر “بنيران صديقة”، ونجاة طياريها.
وذكرت وسائل إعلام يمنية ليل السبت الأحد، أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا عدوانا على جبل الجدع بمديرية اللحية بمحافظة الحديدة.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) أن القوات الأمريكية وجهت ضربة إلى مواقع لحركة “أنصار الله” على أراضي اليمن، مساء السبت.
و مساء السبت، سمع دوي انفجار قوي في صنعاء إثر غارة أمريكية بريطانية عنيفة استهدفت منطقة عطان.
وأعلن الحوثيون في وقت سابق من ذات اليوم، أنهم ضربوا “هدفا عسكريا في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2″، وقال الجيش الإسرائيلي إنه فشل في اعتراضه، وسط تقارير عن وقوع عدد كبير من الإصابات.
وأشارت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) إلى أن 16 شخصا أصيبوا بشظايا الزجاج عقب الهجوم الصاروخي الباليستي من اليمن، تم نقلهم إلى مستشفيات وولفسون وإيخيلوف، وأصيب 14 شخصا آخرين في طريقهم إلى المنطقة المحمية وتم تحديد 7 إصابات بصدمة نفسية.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن الحوثيون أنهم نفذوا عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد “أهداف حيوية” جنوب ووسط إسرائيل، إحداهما بالاشتراك مع جماعة عراقية مسلحة.
والخميس، قالت الحركة اليمنية إنها نفذت 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية، بالتزامن مع غارات إسرائيل على صنعاء والحديدة.
يشار إلى أنه “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام مضى تحت الهجوم الإسرائيلي، يستهدف “الحوثيون” بالصواريخ والمسيرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعدد من المناطق والموانئ الإسرائيلية.
في حين ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن.