فئات معينة
وذكر مصدر في صنعاء: أن حملات المشرفين الحوثيين تتواصل في عمليات الخطف الهمجي لعدد من الشباب في الأسواق والشوارع والمقاهي والأحياء دون أي سبب أو مبرر منذ بداية شهر رمضان المبارك.
مضيفا أن الشباب المستهدفين كانوا من فئات معينة تعمد الحوثيين خطفهم ومنهم أقارب لبعض رجال الأعمال والتجار، ومقربين من بعض المشايخ والوجهاء، وأيضًا بعض أقارب المعارضين لسياسات الحوثيين.
مسلسل وهمي
ويروي المصدر عن ماذا يحصل بعد خطف الشباب، في عدة مراحل تخطيطية فالمرحلة الأولى الأمل، قائلا:” بعد عدة ايام من خطفهم يسمح لهم بالاتصال بأقاربهم وإبلاغهم بمواقع حبسهم، وأنه يسمح لهم بزيارتهم، والاطلاع على مسببات القبض عليهم.
ومن هنا تبدأ المرحلة الثانية الوهم:
يتم وضع آليه وطريقة مرتبة مسبقًا للسماح لأقارب السجين بالزيارة من خلال السماح بشخص واحد فقط من أقارب السجين، وعند وصوله إلى السجن يتم استقباله في بوابة السجن، ويطلب منه تسليم جميع أغراضه الشخصية لديهم، مع تطبيق إجراءات مشددة جدًا، توحي للزائر بأن القضية كبيرة وخطيرة جدًا، ويتجه إلى ما يسمى مكتب الاستقبال، ويتم انتظاره لمدة زمنية طويلة، بعدها يتم الاعتذار منه عن المقابلة للسجين.
وتبدأ مرحلة التفاوض، فيقول المصدر يبدأ قريب السجين يطالب بمعرفة القضية إلا أن الجميع يعتذرون منه في ذلك، مع توجيهه للمغادرة بسرعة، وعندما يتجه لبوابة المغادرة لاستلام أغراضه الشخصية، حيث يتوفر مكتب خاص بالبوابة مع وجود لوحة إرشادية كبيرة مكتوب عليه مكتب الاستفسارات، يتواجد به شخص مختلف في تعامله عن البقية تمامًا، يتسم بالهدوء ويتحدث بلطف، ويستمع للزائر، وهو من يوضح له تفاصيل عن قضية وهمية غير صحيحة واعترافات فورية للسجين موثقة تثبت إدانته بالإساءة المباشرة لما يسمى السيد، مع إيضاح بالمدة المتوقعة للحكم والتي تصل سنوات طويلة جدًا، وفي تلك الأثناء تبدأ عملية المساومات على التدخل لإطلاق صراحة بمقابل كبير يتوافق مع القضية الوهمية.
ملف خطير
وأوضح المصدر أن هذه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الحوثيين ضمن مسلسل الجرائم المتواصلة في اليمن هي ملف خطير وجسيم وانتهاك صارخ ضد الإنسانية.
حملات الخطف الحوثية للمساومات المالية تشمل:
شبابا من أقارب التجار ورجال الأعمال المشايخ والوجهاء والأعيان في صنعاء أقارب المعارضين لسياسات الحوثيين الإعلاميين والصحفيين.