«الحوثي» يتاجر بأدوية «السرطان».. والمرضى يواجهون الموت

كشفت مصادر طبية في صنعاء لـ«» متاجرة مليشيا الحوثي بأدوية مرضى السرطان والدم في صنعاء، مبينة أن الهيئة العامة للأدوية التي تسيطر عليها المليشيا منعت إدخال العلاج والجرعات الخاصة بمرضى السرطان والدم وترفض السماح بصرف الأدوية الموجودة لدى وزارة الصحة الحوثية.

وناشدت المصادر المبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات الأمم المتحدة بالتدخل بشكل عاجل والضغط على المليشيا لوقف محاربتها للمرضى ومؤسساتهم الخيرية ودعم مؤسسة السرطان ومركز الثلاسيميا (أمراض الدم) بالأدوية، لافتة إلى أن المليشيا بعد أن قتلت 19 طفلا بأدوية مسممة وفضح أمرها أمام الرأي العام لجأت لمحاربة المرضى بكل الوسائل الممكنة.

وقالت المصادر:«المرضى يواجهون الموت بصمت وأمام أعين المجتمع الدولي وبإصرار حوثي على قتلهم»، مضيفة:«جميع صيدليات مؤسسة السرطان ومركز علاج الثلاسيميا خالية من العلاجات ويتكبد المرضى تكاليف عالية لشراء الأدوية التي هي بالأصل تصرف مجانناً لكن القيادات الحوثية تبيعها بالأسواق السوداء بأسعار باهظة جداً».

وكانت منظمة ميون لحقوق الإنسان وجهت نداء طارئا لمكاتب الأمم المتحدة في اليمن ومراكز الإغاثة الدولية ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية لتزويد مراكز الغسيل الكلوي في عدن وبقية المحافظات بالكميات اللازمة من محاليل الغسيل الكلوي، موضحة أن المراكز تعاني عجزا كبيرا في المخزون المتبقي من محاليل الغسيل ما يعرض مرضى الفشل الكلوي لخطر صحي مميت.

وقالت المنظمة إنها تحصلت على وثائق رسمية تؤكد شح الكمية المتبقية من محاليل الغسيل الكلوي في مراكز الغسيل الكلوي في المناطق المحررة، الأمر الذي يعرض آلاف المرضى لخطر صحي مميت.