وقالت المصادر إن المليشيا هددت المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بعدم السماح له بزيارة صنعاء مجدداً إذا لم ينفذ شروطها، مضيفة أن رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط تحدث عن الجانب المتعلق بتحقيق مصالح المليشيا في بنود الهدنة ورفض بشكل قاطع الخوض في البنود الأخرى أو تشكيل لجنة لمناقشة فتح الطرقات وإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء محافظة تعز.
وأفادت المصادر بأن المبعوث الأممي شدد على ضرورة التزام كل الأطراف بالهدنة بكل بنودها، متمسكا بأهمية الترتيب السريع وتشكيل لجنة للمفاوضات حول فتح الطرق في تعز وعدد من المحافظات والسماح للمدنيين بالتنقل بين المحافظات بكل سلاسة دون أي عوائق خصوصاً في ظل موافقة الحكومة الشرعية على التزامها بفتح مطار صنعاء إلى وجهتين وسماحها بدخول سفن المشتقات النفطية.
من جهة أخرى، طالبت 9 منظمات يمنية المبعوث الأممي بالتدخل لدى المليشيا لوقف زراعة الألغام كخطوة عملية للولوج إلى سلام حقيقي وتحقيق الاستقرار ووقف التهديدات التي يتعرض لها المدنيون بشكل يومي في مختلف المحافظات.
وحذرت في رسالة للمبعوث الذي يزور صنعاء من أن كارثة الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة التي زرعتها المليشيا على نطاق واسع وما خلفته من خسائر بشرية وأضرار مادية تشكل تهديدا للحياة العامة وتحصد أرواح مختلف شرائح المجتمع بمن فيهم المزارعون. وأكدت أن المليشيا مستمرة في زراعتها رغم الهدنة الأممية ما ينذر بكوارث إنسانية قادمة لا يعلم أحد حجم الفواتير الباهظة التي سيدفعها المدنيون ثمناً لذلك.
وشددت المنظمات على ضرورة تسليم المليشيا خرائط الألغام وإدراج ملف الألغام ومخاطرها المحققة حاضراً ومستقبلاً على قائمة الأولويات الإنسانية لمنع أي إشكاليات مستقبلية تهدد مسيرة السلام إذا تحققت.
وفي سياق آخر، منعت المليشيا رجال الأعمال والتجار من توزيع الصدقات على المحتاجين لتغطية الجوانب الإنسانية في مناطق سيطرتها في ظل حالة الجوع والفقر والبطالة. وقالت وسائل إعلامية يمنية إن الحوثي مستمر في التضييق على المحتاجين والفقراء ومنع فاعلي الخير ورجال الأعمال من التصدق بأموالهم خلال شهر رمضان.