الحوثي يصعد هجماته.. والأمم المتحدة: المليشيا تهجر 353 أسرة

شنت مليشيا الحوثي هجمات على مواقع الجيش الوطني في محافظات مأرب وتعز ولحج. ووفقاً لمصدر عسكري، شنت المليشيا هجمات مكثفة خلال الـ24 ساعة الماضية على مواقع الجيش في جنوب مأرب وجبة رغوان شمالاً والكسارة في صرواح غرباً.

وقال المصدر: «تمكن الجيش الوطني من إفشال الهجمات في مأرب وتكبيد المليشيا الحوثية 17 قتيلاً ونحو 30 جريحاً، إضافة إلى اغتنام عدد من الأسلحة»، موضحاً أن الهجوم أظهر حالة الهزيمة الداخلية والنفسية لدى المليشيا الحوثية التي تحاول جاهدة البحث عن ما يحقق تهديدها الذي أعدت له منذ بدء الهدنة الأممية في مطلع أبريل 2022، وذلك بالانتقال إلى مرحلة التصعيد والقتال لتحقيق أهدافها التعسفية والمرفوضة يمنيا وإقليميا ودوليا.

وجاء الهجوم بعد ساعات من إفشال الجيش الوطني والقوات المشتركة في محافظتي تعز ولحج هجومين حوثيين منفصلين وإلحاق الخسائر، بحسب مصادر عسكرية.

وقصفت مليشيا الحوثي بقذائف المدفعية والهاونات منازل سكانية بمنطقة حوامرة وحيفان وطور الباحة شمال محافظة لحج. ووفقاً لشهود عيان، تسبب القصف في إجبار عشرات الأسر على النزوح من منازلهم.

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة للهجرة أمس (الأربعاء) نزوح 353 أسرة يمنية (2118 شخصاً) في الأسبوع الأول من العام الحالي 2023، معظمهم غادروا منازلهم في لحج تنفيذا لتوجيهات مليشيا الحوثي، موضحة أن 90% (317 أسرة) نزحت بسبب النزاع بشكل رئيسي والخوف على حياتهم، و36 أسرة نزحت بسبب اقتصادي مرتبط بالحرب.

وقالت المنظمة: «مصفوفة تتبع النزوح تلقت إنذارا بخصوص 230 أسرة نازحة إلى مديرية القبيطة بمحافظة لحج، نزح معظمهم من قريتي دمنة خدير ومودية بتعز قرب مديرية القبيطة قرب الاشتباكات المستمرة»، مؤكدة أن مليشيا الحوثي هي التي طلبت من الأسر مغادرة منازلهم بمكبرات الصوت زاعمة أنهم قرب خطوط المواجهة النشطة.

وأفادت المنظمة بأن حالات النزوح الأخرى تم رصدها على التوالي: «70 أسرة في مأرب، و26 أسرة في تعز، و15 في الحديدة».