تشهد مناطق سيطرة الحوثي غلياناً شعبياً وانتهاكات حوثية واسعة، إذ اقتحمت مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية سكن أكاديمي جامعة صنعاء، وطردت عدداً من أسر الأساتذة وعمداء الكليات من منازلهم وروعتم.
وقال أكاديميون يمنيون لـ«»، المليشيا الحوثية وبصحبتهم عناصر نسائية (زينبيات) اقتحمت عدداً من المنازل بينها منزل الأكاديمية آلاء الأصبحي تحت مبرر عدم دفع الإيجارات للشقق التي كانت تمنح للمدرسين في جامعة صنعاء من قبل السلطات، موضحين أن المليشيا جعلت الأكاديميين في وضع مأساوي، فهم محرمون من مرتباتهم ومحرمون أيضاً من السكن.
وكان ناشطون يمنيون قد تداولوا فيديو للدكتورة الأصبحي تصرخ بحرقة وقهر: «اعدمونا لأننا نستاهل الإعدام لأننا نعلم أولادكم، لا يجب أن نبقى أحياء، لأننا الشرفاء الباقون فقط»، مشددة في سؤالها للمليشيا التي اقحتمت منزلها: «هل أنتم رجال ومن أبناء اليمن، اقتلونا اعدمونا نستاهل لأننا ندرس أبناءكم مجاناً»، مضيفة: «عن أي دولة وأوامر تتحدثون».
وناشد أكاديميو كلية المجتمع في جامعة صنعاء الشعب اليمني وكافة الجهات المسؤولة والمنظمات بإنقاذهم من بطش المليشيا، مؤكدين أن كرامة المعلم هي من كرامة البلاد وإلا فإن باطن الأرض خير من ظاهرها.
وقال الأكاديميون هكذا يكون مصيرنا بعد صبرنا 6 سنوات على انقطاع المرتبات، ونحن مستمرون في التدريس دون توقف، متهمين المليشيا بسرقة ممتلكاتهم وتشريد أطفالهم في الشوارع.
وتنفذ المليشيا الحوثية مخططاً إرهابياً ممنهجاً لتدمير التعليم وإذلال وإهانة الأساتذة والأكاديميين في المدارس والجامعات، وفرض الأفكار الطائفية والمناهج الإيرانية.
من جهة أخرى، احتج العشرات من تجار النفط في اليمن أمام مبنى شركة النفط الحوثية في صنعاء للمطالبة بدفع قيمة ما نهبته المليشيا عليهم من كميات الوقود في نقاط التفتيش على مداخل المدن الخاضعة لسيطرتها، متهمين الحوثي بسرقة أموالهم وتجارتهم لصالح قياداته.
وعرض المحتجون سندات توضح فيها كمية الوقود المسلمة لها وفي أي نقطة أو منطقة وبالزمان والتاريخ المحدد، مهددين باللجوء للاعتصام السلمي حتى تستجيب المليشيا لتسليم ما عليها لهم من حقوق مالية مشروعة وقانونية.