فيما تواصل قيادات الحوثي مناوراتها وتهربها من الضغوطات الأممية والدولية لتحقيق السلام في اليمن، شنت مليشيا الحوثي اليوم (الأحد)، هجوماً على مخيم النازحين بوادي الحناية غرب محافظة تعز، في أول استهداف إرهابي للأعيان المدنية في العام الجديد.
وقال شهود عيان لـ«»: تعرض مخيم الحناية للنازحين بمنطقة الكدحة، غرب تعز، لقصف حوثي، مبينين أن هناك إصابات طفيفة في صفوف المدنيين الذين أصيبوا بالرعب، بينهم نساء وأطفال.
وأضافوا: «المليشيا لم تكتف بتهجير المدنيين من منازلهم وتفخيخ الطرق بالألغام والعبوات الناسفة، بل تواصل رشق مخيماتهم بالقذائف وقنص رعاة الغنم»، مطالبين المبعوثين الأممي والأمريكي بالضغط على المليشيا لوقف جرائم الحوثي ضد النازحين.
وتزامن الهجوم الحوثي مع تصعيد المليشيا جرائمها ضد المدنيين في صنعاء وإب وذمار، إذ شنت حملة عسكرية اليوم لمصادرة أملاك المواطنين في مديرية بني مطر غرب صنعاء، ووفقا لمصادر قبلية، فإن القيادي الحوثي أبو حيدر جحاف ومعه أكثر من 50 دورية عسكرية طردوا ملاك الأراضي في قرى مديرية بني مطر، وجرفوا الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها إلى أبناء بيت المعقلي والقراميش وبني جهلان وعجام وبيت عبيد.
وأشارت المصادر إلى أن هناك إصابات في أوساط المدنيين الذين خرجوا للدفاع عن أملاكهم في وجه العصابات الحوثية والذين فتحت المليشيا نيران أسلحتها عليهم بشكل مباشر.
وفي محافظتي إب وذمار، قطعت المليشيا الحوثية شبكة الاتصالات عن عدد من القرى قبل أن تنفذ عملية مداهمات وسطو على الأرضي والممتلكات، وهو ما أثار حالة من السخط الشعبي الواسع.