فيما يعيش الشعب اليمني الجوع والفقر والبطالة والابتزاز الحوثي تحت مسميات مختلفة، لقي تزويج الحوثي نحو 4500 مسلح من مليشياته في صنعاء وبكلفة قدرها 6 مليارات ريال يمني (250 مليون ريال سعودي) سخرية وانتقاداً واسعاً كون الأموال منهوبة من الشعب اليمني بالقوة تحت مسميات مختلفة أبرزها الزكاة.
وأثار الاستعراض الحوثي للمئات من العرسان في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء حفيظة الملايين من الجوع، والمشردين على أيدي عصابات الحوثي في مختلف المدن اليمنية.
وقال الصحفي فيصل الشبيبي: «6 مليارات ريال تكاليف العرس الجماعي الذي أقامته مليشيا الحوثي في صنعاء اليوم (الإثنين)»، مضيفاً: «دائماً ما تحث مليشيا الحوثي الإرهابية على الزواج وكثرة الإنجاب كي يزداد رصيدهم من المقاتلين، لأن زعيم المليشيا يعدهم بمعارك مستمرة، حتى يحكم العالم كما يُخيّل له».
وأشار إلى أن مبالغ خيالية يصرفونها على حروبهم العبثية، والمواطنون يتضورون من الجوع.
بدوره، قال الصحفي منصور الجرادي: 9000 عروسة وعريس بتكلفة 6 مليارات ريال من زكاة الفقراء، هذا إهدار لمال الزكاة، وتعليم الناس الاتكال على الغير، مضيفاً: الآن ارصدو أعداد الطلاق من هذه الزيجات، حقيقة وليست دعابة.
من جهته، قال الصحفي عبدالكريم شيباني: «6 مليارات ريال تكلفة العرس الجماعي الذي ترعاه هيئة الزكاة، ماذا لو تم استغلال هذا المبلغ وغيره لبناء مشاريع عملاقة تستوعب الشباب العاطل عن العمل، وبالتالي تخلق حركة تنموية في البلد، وتعزز الاقتصاد الوطني المنهار، متسائلاً: لماذا مركزين على الزواج ومغفلين الأهم؟ وعلق عدد من اليمنيين على الزواج بالقول: بدلاً عن الزواج «امنحونا عيش ناكل»، وأمن واستقرار وإنهاء للحروب والصراعات، فيما وصف العرس بأنه وسائل من وسائل الإغراء للشباب لتجنيدهم والزج بهم في محارق الموت بعد ساعات من منحهم فرصة أمل.